القاهرة : حذر الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي - شيخ الأزهر - من محاولات إشعال الفتنة المذهبية بين المسلمين لأنها تضر أبلغ الضرر بوحدة الصف الإسلامي والإخوة الإسلامية. مؤكداً أن ديننا الحنيف هو دين الاعتدال والوسطية والتيسير في غير تسيب لذلك فمن مصلحتنا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون فيما بيننا امتثالاً لقوله تعالي: "وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان". جاء ذلك خلال لقائه بالدكتور محمد أحمد الشريف - أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية علي هامش مؤتمر المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة - والذي استنكر محاولات تفريق المسلمين سواء كان ذلك علي أساس جغرافي أو مذهبي أو طائفي مؤكداً أن الإسلام الحنيف لا يعرف التعصب أو التمذهب بل هو دعوة إلي الله تعالي بالحكمة والموعظة الحسنة امتثالاً لأمره عز وجل "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وحذر من كافة صور التنطع والتشنج والتعصب التي تضر بالمسلمين أبلغ الضرر وتتنافي مع الإسلام الحنيف الذي هو دعوة الاعتدال والوسطية. وصرح د.الشريف بأنه بحث مع الإمام الأكبر سبل دعم التعاون والتبادل العلمي والديني بين الأزهر الشريف وجمعية الدعوة من خلال إيفاد علماء الأزهر إلي كافة أرجاء المعمورة علي نفقة الجمعية.