مجاهدو خلق : المالكي يمنع دخول الأطباء لمخيم أشرف شعار مجاهدي خلق بغداد: كشفت منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة أن الحكومة العراقية منعت الأطباء من الوصول إلى مخيم أشرف الذي يضم المئات من عناصرها . وأضافت المنظمة في بيان لها الاثنين أن اللجنة العراقية الخاصة بالإشراف على المخيم منعت الأسبوع الماضي دخول أطباء إلى مخيم أشرف وهددتهم بالاعتقال في حال مجيئهم مرة أخرى. وأوضح البيان أن اللجنة العراقية منعت دخول الأطباء أربع مرات خلال الشهر الماضي مما يعرض حياة 500 جريح من سكان المخيم فى هجمات 27 يوليو/تموز الماضي للخطر ، هذا بالاضافة إلى التداعيات الناجمة عن الإضراب عن الطعام لمدة 72 يومًا ل 36 من أعضاء مجاهدي خلق المقيمين في المخيم والمعتقلين منذ شهور . وتابع البيان أنه منذ بداية العام 2009 ، قامت الحكومة العراقية بتصعيد الضغوط على سكان المخيم ، وفي الأسبوع الماضي منعت القوات العراقية دخول صهريجين محملين بالوقود إلى المخيم وقامت باعتقال سائقي الصهريجين ونقلتهما إلى سجن قضاء الخالص في محافظة ديالى. وأبلغت القوات العراقية سكان المخيم أنه وبأمر من اللجنة العراقية ينبغي أن لا يدخل أي وقود إلى المخيم وعليه فإنها ستقوم بتوقيف الصهاريج المحملة بالوقود. واختتم البيان قائلا إن المقيمين في مخيم أشرف هم أفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وطبقا لنص هذه الاتفاقية يجب أن يتمتعوا بالخدمات الصحية والطبية. كارثة وشيكة وكان عبد الرحمن مهابادي المتحدث الرسمي باسم معسكر أشرف للاجئي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة حذر في منتصف سبتمبر الماضي من حدوث كارثة إنسانية مع استمرار الأسرى المعتقلين في إضرابهم عن الطعام، مؤكدًا أنهم يقتربون من الموت بعد إضراب عن الطعام منذ 48 يومًا. ونقلت شبكة أخبار العراق عن مهابادي قوله : "أناشد المجتمع الدولي الضغط على حكومة نوري المالكي لإطلاق هؤلاء الأسرى خصوصًا أن هناك قرارًا قضائيا بإخلاء سبيلهم من محكمة الخالص التابعة لمحافظة ديالى". وكشف مهابادي أن سكان معسكر أشرف أعلنوا بدورهم إضراباً عن الطعام تضامنًا مع أسراهم، وأن أوضاعهم تسوء يومًا بعد يوم مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة. عناصر مجاهدي خلق وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى ضغوطات دولية على حكومة نوري المالكي للإسراع بإنقاذ الأسرى الذين أصدرت محكمة الخالص قرارًا بإطلاق سراحهم منذ عدة أسابيع، لكن السلطات الأمنية العراقية تمتنع عن ذلك في مخالفة صريحة لسيادة القانون في الدولة العراقية الجديدة. ووجه مهابادي اتهامات إلى الحكومة العراقية بالرضوخ للإرادة الإيرانية في إبقاء هؤلاء الأسرى قيد الاعتقال وضرب سيادة القانون العراقي عرض الحائط ، وقال: "نحن نعلم بأن الهجوم على المعسكر واعتقال الأسرى جاء بناء على تدخلات إيرانية، ونعلم أيضًا أن استمرار إبقائهم داخل السجون جاء أيضًا بأوامر إيرانية". ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لدى حكومة المالكي لضمان إطلاق جميع الأسرى ورفع المعاناة عن سكان أشرف. واختتم قائلا :"سيواجه المعتقلون الأسرى موتًا محتمًا بسبب تدهور حالتهم الصحية جراء إضرابهم عن الطعام، ونحذر كذلك من تعرض المئات من سكان المعسكر إلى الموت بسبب إضرابهم التضامني عن الطعام مع الأسرى المعتقلين". جدير بالذكر أن القوات العراقية كانت تسلمت المعسكر من الجانب الأمريكي مؤخرا ووقعت اشتباكات في 27 يوليو الماضي بين عناصر من مجاهدي خلق والقوات العراقية اعتقلت الأخيرة على إثرها 36 عنصرًا من منظمة مجاهدي خلق. يذكر أن المواجهات بين قوى الأمن العراقية وسكان المخيم في نهاية يوليو/ تموز الماضي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وجرح 500 واعتقال 36 آخرين وأعلنت قوى الأمن العراقية عن سقوط 120 جريحا في صفوفها . ويبعد المخيم الذي شيد في 1980 ثمانين كلم عن الحدود الإيرانية وهو يضم 3500 إيراني معارض وكان صدام حسين قد استأجره لمجاهدي خلق الذين ساندوه في محاربة النظام الإيراني ونزع الأمريكيون سلاح هؤلاء المقاتلين في العام 2003 بعد سقوط نظام صدام ، وقام الاحتلال الأمريكي بتسليمه للحكومة العراقية في مايو الماضي.