بغداد : آثارت تحذيرات المرجع الشيعي العراقي على السيستاني من التأثير السلبي لاعتماد البرلمان نظام القائمة المغلقة في الانتخابات التشريعية المقبلة ارتباك داخل الاوساط السياسية. وأعلن حامد الخفاف المتحدث الرسمي باسم السيستاني "المرجعية الدينية تحذر من ان اعتماد نظام القائمة المغلقة سيحد بشدة من رغبة المواطنين في المشاركة في الانتخابات وسيكون له تاثير سلبي بالغ على سير العملية الديمقراطية". وأضاف "المرجعية الدينية العليا تؤكد على اعضاء مجلس النواب ان يكونوا في مستوى المسؤولية الكبيرة التي انيطت بهم ويستجيبوا لرغبة معظم ابناء الشعب العراقي باعتماد القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية المقبلة". وسارع النواب الشيعة في العراق إلى التنصل من القائمة المغلقة في الانتخابات مؤكدين تأييدهم القائمة المفتوحة ، حيث قال النائب عن التيار الصدري فلاح شنشل "لقد تنصلت معظم الكتل السياسية من اعتماد القائمة المغلقة وليس هناك اي جهة تتبنى ذلك فالقائمة المفتوحة تعبر عن ارادة الشعب". وأكد شنشل "البرلمان سيحسم الامر واعتقد أن الالتزام سيكون كاملا بالقائمة المفتوحة وليس لدى الناخب في القائمة المغلقة حرية الاختيار، فاما ان يختار القائمة بجميع اسمائها او ينصرف عنها". وتابع: " في القائمة المفتوحة فبامكانه اختيار النواب الذين يؤيدهم بشكل فردي وليس القائمة كلها". والتيار الصدري من مكونات "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم غالبية الاحزاب الشيعية التي كانت ضمن ائتلاف فاز بانتخابات العام 2005، باستثناء حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اعلن تشكيل "ائتلاف دولة القانون". وكان مسؤول في مكتب المرجع اعلن الاثنين ان السيستاني يلمح الى مقاطعة الانتخابات في حال اقرار نظام اللائحة المغلقة مما ادى الى ارباكات بالنسبة إلى العديد من الكتل النيابية. يذكر أن رئيس مجلس النواب اياد السامرائي اتفق الأحد خلال اجتماع عقد في مكتبه مع رؤساء الكتل النيابية على تبني القائمة المغلقة في الانتخابات واجراء ثلاثة تعديلات على قانون العام 2005. وأوضح ان التعديلات هي التحديد النهائي لموعد الانتخابات في 16 يناير/ كانون الثاني المقبل، واستخدام البطاقة التموينية لعام 2009 لسجلات الناخبين، وزيادة عدد النواب من 275 حاليًا إلى 310، وفقا لعدد السكان. ولكل مئة ألف مواطن نائب في العراق.