بغداد: نفى مجلس محافظة نينوى العراقية أن تكون الاعتقالات التي تقوم بها قوات أمنية قادمة من بغداد قد شملت متورطين في قضايا إرهاب أو فلول البعث الذين يدعمون تلك العمليات. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عبدالرحيم جاسم المطلك الجربا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى قوله: "إن معلوماتنا التي تم استقصاؤها من أهالي المعتقلين ومن المجتمع الموصلي الذي يعرف بعض عوائلهم وعشائرهم بعضا تؤكد أن لا وجود بين المعتقلين لمن يقومون بعمليات إرهابية أو أنهم من فلول النظام السابق". وأكد الجربا: "إن عمليات الاعتقال ما زالت مستمرة، وهي تتم في أوقات الليل وساعات الفجر، وأن هذه العمليات قد أحدثت قلقا بين أهالي الموصل وأربكت الوضع الأمني الذي بدأ يتحسن في المدينة". وكان مسئولون عسكريون في قيادة عمليات نينوى أعلنوا في وقت سابق قيام القوات الأمنية باعتقال أكثر من مائة مطلوب من تنظيمات القاعدة وفلول البعث في مدينة الموصل وخارجها ضمن عملية أطلق عليها "سور الموصل". وأشار الجربا إلى أن أهالي الموصل بدأوا يتخوفون من الخروج ليلا بعد البدء بهذه العمليات لأنهم لا يعرفون أسباب اعتقال العديد من معارفهم. وأوضح الجربا أن طلب الاستفسار عن تفاصيل البدء بهذه العملية دون علم من الحكومة المحلية ومجلس المحافظة، والمقدم إلى رئاسة الوزراء، لم يحصل على الرد لحد الآن. ومن جانبه، حث مسئول محلي في الموصل الحكومة العراقية على التراجع عن فكرة نشر قوات مشتركة عراقية كردية أمريكية في المناطق المتنازع عليها في المحافظة. وقال يحيى عبد محجوب عضو مجلس محافظة نينوى عضو الحزب الإسلامي العراقي: "نطالب الحكومة العراقية بالتراجع عن فكرة نشر قوات مشتركة في المناطق المتنازع عليها لكونها ليست في صالح محافظة نينوى وتكرس مشروع تقسيم العراق". وأضاف: "أن المجلس سبق أن صوت بالإجماع على رفض هذا المشروع وإخراج قوات البيشمركة الكردية من الموصل". وطالب محجوب بضرورة "الأخذ برأي الحكومة المحلية والقوى الوطنية في نينوى وأن واجب قوات حرس الإقليم هي ضمن حدود الإقليم فقط". وكانت قيادة القوات الأمريكية أعلنت في أغسطس /آب الماضي نشر قوات مشتركة أمريكية عراقية كردية في المناطق المتنازع عليها بعد التفجيرات التي وقعت بمناطق في أطراف مدينة الموصل.