بغداد : لقي 20 عراقياً على الأقل مصرعهم وجرح 30 آخرون في انفجارين انتحاريين وقعا الخميس في بلدة سنجار القريبة من مدينة الموصل شمالي العراق. ونقلت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية عن الشرطة العراقية القول إن الانتحاريين فجرا نفسيهما داخل مقهى مكتظ بالبلدة التي تقطنها غالبية تنتمي إلى الطائفة اليزيدية التي سبق لها أن تعرضت لهجمات دامية في العراق خلال السنوات الماضية. وكان الهجوم الأعنف الذي تعرضت له الطائفة في أغسطس/آب 2007، عندما استهدفت شاحنة مفخخة يقودها انتحاري قرية يزيدية شمالي العراق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص وجرح ما يزيد عن 300. وتعتبر اليزيدية ديانة قديمة ينتمي معظم أفرادها إلى القومية الكردية، وهي تؤمن بعبادة سبعة ملائكة تظهر على شكل طاووس، وتحل من حيث الأهمية في المرتبة الثانية وراء الرب الذي خلق الكون. ويعتبر هجوم الخميس ثاني عملية تستهدف أقليات في شمالي العراق خلال أسبوع، بعدما أدى انفجار شاحنتين مفخختين في 10 أغسطس إلى مقتل 30 شخصاً وتدمير 32 مسكناً في قرية الخزنة التي تقطنها غالبية من طائفة الشبك الشيعية. ومنذ انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية في نهاية يوليو/تموز الماضي، تزايدت الهجمات والتفجيرات في البلاد، وكان أعنفها خلال الأيام الماضية ما حدث الاثنين، عندما حصدت انفجارات أرواح 50 شخصا، وأصابت نحو 231 آخرين. وتتوزع التفجيرات بين مناطق سنية وشيعية وكردية، الأمر الذي تراه الحكومة العراقية على أنه مسعى من قبل التنظيمات المسلحة لإعادة إحياء الصراعات المذهبية في البلاد.