بغداد : وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاحد الى كردستان في زيارة هي الاولى منذ توليه مهام منصبه عام 2006 لبحث المشاكل العالقة بين حكومته والاقليم. واستقبل المالكي الذي وصل مطار السليمانية (330 كلم شمال بغداد) الرئيس العراقي جلال طالباني ونائب رئيس الوزراء برهم صالح ونائب رئيس الاقليم كوسرت رسول. وحسبما ذكرت جريدة "القدس العربي" ، توجه نوري المالكي بمرافقة الوفد الى منتجع دوكان (75 كلم شمال السليمانية) . وقال النائب الكردي محمود عثمان السبت، ان الماكي سيلتقي طالباني ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وسيبقى يومين في المنطقة. وكان بارزاني اعلن الاربعاء إثر لقاء مع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في اربيل عن قرب فتح مفاوضات مع حكومة بغداد لحل الخلافات التي يمكن ان تؤدي الى نزاع مسلح بين العرب والاكراد. وأوضح بارزاني من قبل أن ابرز نقاط الخلاف مع بغداد هي "المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الاهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك". من جانبه اعتبر المالكي خلال زيارته واشنطن الاسبوع الماضي ان الخلافات بين بغداد والاكراد تمثل "احدى المشاكل الاكثر خطورة" بالنسبة للعراق. وقال المالكي ردا على سؤال حول التوتر بين بغداد واربيل خلال مؤتمر في "معهد الولاياتالمتحدة للسلام" في العاصمة الامريكية "قد تكون هذه المسالة احدى المشاكل الاكثر خطورة التي تقلق كل الحكومة العراقية".