قائمة معارضة لطالباني تعلن تقدمها في السليمانية بدء فرز الأصوات في الانتخابات بكردستان بغداد : أعلنت قائمة "التغيير" بزعامة مصطفى نوشيروان المعارض للرئيس العراقي جلال طالباني فوزها في مدينة السليمانية وبعض البلدات في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت في اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن الموقع الالكتروني التابع لقائمة "التغيير" انها "فازت في الانتخابات البرلمانية في مدينة السليمانية وبعض النواحي في محافظة السليمانية". وانشق مصطفى نوشيروان عن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني في ديسمبر/كانون الاول 2006 ، وما لبثت مجموعات اخرى مؤيدة لتوجهاته ان لحقت به. تضارب الانباء من جهة اخرى، اشارت مصادر كردية الى تقدم القائمة "الكردستانية" في مجمل مناطق اقليم كردستان تليها قائمة "التغيير" من خلال النتائج الاولية. وتضم "الكردستانية" الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الكردستاني. وقال ممثلون عن الاحزاب المشاركة في العمل مع المفوضية في عمليات العد والفرز ان "الكردستانية تاتي في المقدمة في محافظتي اربيل ودهوك". واضافت المصادر ان "قائمة التغيير تاتي في المرتبة الثانية في اربيل فيما حلت قائمة (الخدمات والاصلاح) في المرتبة الثانية في دهوك".وتضم هذه القائمة اربعة احزب اسلامية ويسارية. مشاركة مرتفعة وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم كردستان العراق أن نسبة المشاركة في الانتخابات لاختيار رئيس وبرلمان جديدين بلغت 78,5 بالمئة. وقالت رئيسة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدية الحسيني إن نسبة المشاركة في أربيل 79 بالمئة وفي السليمانية 74,5 بالمئة وفي دهوك 85,9 بالمئة ، فيما كانت "ضئيلة في بغداد ولم تتجاوز 15 بالمئة". وأضافت الحسيني : "عمليات العد والفرز بدأت في المراكز الانتخابية قبل أن يتم نقلها إلى بغداد في وقت لاحق" ، ولم تحدد موعدا للاعلان عن النتائج لكنها اشارت الى إنها "ستظهر في وقت قريب". ومن جانبه ، قال رئيس المفوضية فرج الحيدري "النتائج الأولية ستعلن في الاقليم بعد ثلاثة أيام"، مؤكدًا أن العملية الانتخابية نجحت بشكل كبير وجرت بشفافية وانسيابية ومن دون مشاكل كبيرة. وكانت المفوضية اعلنت اغلاق كافة مراكز الاقتراع في اقليم كردستان بعد تمديد عملية الاقتراع لمدة ساعة ، حيث يوجد اكثر من مليونين ونصف مليون ناخب كردي في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي موسع، كما شارك اكراد في بغداد ايضا في هذه الانتخابات. يشار الى أن الاف الاكراد يسكنون بغداد لكن التصويت كان محصورا بحملة بطاقة تموينية صادرة عن محافظات اربيل ودهوك والسليمانية فقط . وشارك نحو 45 الف مراقب بينهم 350 مراقبا دوليا من اوروبا والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية في مراقبة الانتخابات بشكل عام. حل الخلافات وكان رئيس الاقليم مسعود بارزاني قال بعد الادلاء بصوته في منتجع صلاح الدين (شمال اربيل) "نأمل ان تكون الانتخابات مقدمة لحل الخلافات مع بغداد لا بد من حلها لانها قابلة لذلك وسنستند إلى الدستور في هذا الخصوص". وردًا على سؤال عما اذا كان الاكراد يرغبون في إعلان دولة لهم ، قال بارزاني "نحن جزء من العراق، هذا قرار برلمان كردستان في هذه المرحلة". وحول برنامجه في حال اعادة انتخابه، قال الزعيم الكردي "العمل على اعادة المناطق المتنازع عليها الى اقليم كردستان وتطبيق الدستور". وكان أعلن قبل ايام من الانتخابات في السليمانية أن ابرز نقاط الخلاف مع بغداد هي "المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الاهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك". وختم بارزاني قائلا "سنحترم ارادة الناخبين وسنلتزم نتائج التصويت مهما كانت". نقطة تحول ويتكون برلمان كردستان من 111 مقعدا يشغل فيه الحزبان الرئيسيان 78 مقعدا، والاتحاد الاسلامي الكردستاني المتأثر بالاخوان المسلمين تسعة مقاعد، والجماعة الاسلامية الكردستانية السلفية ستة مقاعد. ويشغل المسيحيون والتركمان والشيوعيون والاشتراكيون المقاعد المتبقية. وأجرى البرلمان تعديلات على قانون الانتخابات حدد بموجبها نسبة معينة من المقاعد للمكونات غير الكردية بواقع خمسة للمسيحيين من كلدان واشوريين وسريان وخمسة للتركمان ومقعد للارمن. ومن المتوقع فوز الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني اللذين يهيمنان على السياسة الكردية منذ عشرات السنين. ويتنافس بارزاني لتجديد ولايته مع اربعة مرشحين آخرين خلال اول انتخابات رئاسية تجري بواسطة الاقتراع العام المباشر. وتتنافس 24 لائحة في الانتخابات التشريعية منها اللائحة المشتركة "الكردستانية" للحزبين الكبيرين والتي من المتوقع ان تحصد غالبية مقاعد البرلمان.