بغداد : يحيي مئات الالاف من الشيعة في مدينة الكاظمية شمالي العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم ، وهو ما يشكل اختبارا حقيقيا للقوات العراقية التي تولت مهام تأمين هذه المناسبة للمرة الأولى بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن الشهر الماضي. وتوافد آلاف العراقيين سيرا على الأقدام من مختلف أنحاء البلاد وسط تدابير أمنية مشددة وتوقعات بأن تكون الزيارة مليونية رغم هجمات محدودة استهدفت الزوار. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن مسئولي أمن عراقيين انهم يتوقعون توافد اعداد قياسية من الشيعة قد تصل الى 6 ملايين زائر الى مرقد الامام موسى الكاظم ، وهو المكان الذي شهد بعض اعنف الهجمات على مدنيين عراقيين منذ الاحتلال الامريكي عام 2003. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قوات امن بغداد "هذه اول خطة امن عراقية 100 بالمئة، القوات عراقية وحتى طائرات الهليكوبتر". وقال اللواء عبود قنبر قائد امن بغداد إن كل الطرق مفتوحة ، متوقعا أن يكون عدد الزائرين اكبر من الاعوام الماضية. ويحيط بمنطقة الكاظمية طوق ثلاثي من افراد الامن لتفتيش كل زائر بينما تجوب طائرات الهليكوبتر في دوريات سماء المنطقة. وكانت مصادر امنية وطبية عراقية أعلنت في وقت سابق الجمعة مقتل ثلاثة اشخاص، بينهم رجل وزوجته، واصابة 38 آخرين بجروح جميعهم من الزوار المتوجهين الى مرقد الامام موسى الكاظم ، وذلك في هجمات محدودة. وكثيرا ما تستهدف هذه التجمعات الدينية من قبل متشددين سنة مثل تنظيم القاعدة. وفي ابريل نيسان قتل مفجران انتحاريان 60 شخصا خارج المرقد. وأثناء موسم الزيارة في 2005 أوقدت شائعات بحدوث تفجير على جسر الإمامين الذي يؤدي إلى المرقد شرارة تدافع قتل فيه ألف شخص. وكان هذا الحادث هو الأكثر دموية منذ 2003. وأعيد العام الماضي فتح الجسر الذي يربط بين مناطق السنة والشيعة في بغداد.