محيط : قدم قائد القوات الأمريكية في محافظة واسط اعتذارا رسميا عن مقتل رجل وامراة خلال عملية دهم لمنزلهما نفذتها قوة أمريكية من خارج المحافظة ، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء نوري المالكي بانه خرقا للاتفاقية الأمنية . وقال الجنرال ريتشار فرينسي :" الجيش الامريكي يعتذر وياسف للعوائل التي فقدت اثنين من افرادها كما قدم اعتذارا للمعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم بعد ان تم اعتقالهم اثناء المداهمة". واتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جيش الاحتلال الأمريكي باختراق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين ، وذلك عقب مقتل شخصين خلال عملية مداهمة امريكية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسئول في مكتب رئيس الوزراء:" المالكي ندد بمقتل شخصين في الكوت، وطالب بتسليم الجنود إلى القضاء". وأضاف "طالب المالكي قيادة القوات المتعددة الجنسيات بتسليم الجنود الى القضاء واطلاق سراح الاشخاص الذين تم اعتقالهم خلال عملية المداهمة". وكانت مصادر أمنية وطبية عراقية أعلنت مقتل إمراة وشرطي خلال مداهمة قوة أمريكية لمنزل في الكوت جنوب شرق بغداد. وفي المقابل، قال متحدث باسم الجيش الامريكي في وقت سابق ان العملية بعد التنسيق الكامل مع السلطات العراقية ، مؤكدًا اعتقال "ستة من المجموعات الخاصة وكتائب اليوم الموعود وقتل احدهم خلال عملية منسقة تماما ونالت موافقة السلطات العراقية". واضاف ان "الشخص المستهدف مسؤول عن شبكة تتولى تهريب الاسلحة من ايران الى العراق". ويتهم الجيش الاميركي ايران بتدريب وتمويل جماعات خاصة تقوم بعمليات مسلحة، الامر الذي تنفيه طهران. جدير بالذكر أن بغداد وواشنطن وقعتا اتفاقية في نوفمبر 2008 تنص على التنسيق بخصوص العمليات الامنية وعدم تنفيذ عمليات عسكرية الا بموافقة السلطات العراقية. وقد امر وزير الدفاع عبد القادر العبيدي حجز اثنين من كبار قادة الجيش في محافظة واسط اثر سماحهما لقوة امريكية بتنفيذ العملية التي اسفرت عن مقتل امرأة ورجل من عائلة احد الضباط العراقيين. كما تشترط الاتفاقية بان تكون كافة العمليات بمعية قوات الامن العراقية وبواسطتها. وتمنح الاتفاقية العراق حق الاعتراض على اي عملية عسكرية للقوات الامريكية.