أكثر من 6 ملايين زائر وصلوا كربلاء لاحياء اربعينية الحسين حشود مليونية فى احياء اربعينيه الحسين بكربلاء محيط: يواصل العراقيون الشيعة التدفق على مدينة كربلاء المقدسة لاحياء اربعينية استشهاد الامام الحسين بن علي عليهما السلام. واكدت مصادر رسمية ان عدد الذين وصلوا الى كربلاء قد قارب ستة ملايين زائر، بينهم نحو مئتي الف اجنبي ، مع احتمال ارتفاع الاعداد مع بلوغ المراسم ذروتها غدا الاثنين. واعتقلت قوات الامن العراقية أمس السبت شخصا كان يحاول تفجير حزام ناسف وسط المواكب الراجلة للزوار في قضاء المسيب جنوب العاصمة بغداد. واوضح مصدر في الجيش العراقي إن " قوة من اللواء 31 من الجيش العراقي تمكنت مساء السبت من اعتقال شخص يرتدي حزاما ناسفا اثناء محاولته تفجير نفسه بالقرب من نقطة عسكرية بمدينة المسيب (40 كم شمالي مدينة الحلة)، كان زوار اربعينية الامام الحسين (ع) يخضعون فيها للتفتيش في طريقهم الى مدينة كربلاء". وجاءت عملية الاعتقال هذه بعد يوم واحد فقط من تفجير دموي نفذته امراة وسط جموع الزائرين في نفس المدينة (المسيب)، ما تسبب في قتل وجرح اكثر من 120 من الزوار معظمهم من النساء والاطفال. هذا واعلنت وزارة الداخلية امس السبت، تخصيص مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن أماكن تواجد وإيواء المراة التي فجرت نفسها وسط زوار أربعينية الامام الحسين (ع) يوم الجمعة في المسيب. ويتدفق آلاف من المسلمين يوميا الى مدينة کربلاء لزيارة مرقد الأمام الحسين (ع) وغالبيتهم العظمى ممن وصل مشيا على الأقدام قاطعا مسافات تصل الى أکثر من 500 کيلومتر خلال عشرة أيام أو 13 يوما في رحلات شاقة وبالغة الصعوبة وسط ظروف جوية صعبة من جميع انحاء العراق. وتصطحب مئات العائلات أطفالها الصغار وبعضهم رضع في رحلة السير مشيا على الأقدام في مشهد فريد من نوعه في ظل ظروف جوية صعبة ومسافات طويلة يتوجب قطعها للوصول الى مدينة کربلاء. والى جانب العراقيين وصل نحو 200 ألف زائر عربي وأجنبي غالبيتهم العظمى من الايرانيين وآخرين من البحرين والکويت والسعودية والامارات والهند وباکستان وجزر القمر وتنزانيا وعراقيين مقيمين في بلدان أوروبية واسترليا في مشهد غير مألوف يعکس مدى التحسن الأمني الذي تشهده البلاد. وتنتشر الأجهزة الأمنية وقوات الجيش والشرطة ورجال المرور في کل مکان في الشوارع الرئيسية والتقاطعات ومداخل الشوارع وفوق أسطح البنايات العالية وداخل أکشاك التفتيش فيما تحاط المدينة من الخارج بقوات عسکرية مجهزة بالأسلحة فضلا عن نشر مئات النساء الشرطيات لتفتيش النساء. إجراءات أمنية مشددة في الأثناء، أكد وزير الداخلية العراقي وصول تعزيزات من القوات الأمنية إلى بابل وكربلاء التي يمر فيها الزائرون باتجاه مدينة كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية الحسين بعد التفجيريين اللذين طالا الزوار في هاتين المدينتين واسفرا عن مقتل واصابة العشرات. وكان تفجير انتحاري نفذته امرأة بحزام ناسف أول من أمس استهدف جموعا من زوار أربعينية الإمام الحسين في منطقة الاسكندرية شمال الحلة أسفر عن مقتل 30 شخصا وجرح 35 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال. وقال جواد البولاني في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الحلة إن "قوات أمنية وصلت لتعزيز قوات المحافظات المجاورة لكربلاء وتعزيز القوة الأمنية لحماية الزائرين". اضاف: إن "إجراءات احترازية تم اتخاذها بعد التفجيرات الأخيرة وهي مداهمة بعض الأهداف المشتبه فيها"، مشيرا إلى أن "الملايين من الزائرين زحفوا نحو كربلاء من جميع أنحاء البلاد وهذا مؤشر كبير على قدرت الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين". من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف انه "بعد التفجيرات التي حصلت في كربلاء والإسكندرية تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة ومن الصعوبة تكرار ذلك في المستقبل"، مضيفا أنه "من المستحيل تامين الأمن لهذه الحشود الكبيرة من الزائرين، التي تسير في فضاءات مفتوحة". الى ذلك طالب المرجع الديني الشيخ بشير النجفي الحكومة العراقية باتخاذ اجراءات امنية مشددة لحماية الزائرين. وقال الشيخ علي النجفي نجل المرجع ان "المرجع الديني طالب الحكومة العراقية بحماية الزائرين بعد لقائه مع وزير الخارجية جواد البولاني في مكتبه في النجف".