محيط: تجرى الاستعدادات في حي الكاظمية ببغداد لإحياء أيام عاشوراء، ذكرى مقتل الإمام الحسين في واقعة الطف قبل أكثر من 14 قرنا في مدينة كربلاء. وقال أبو قاسم "63عاما" وهو صاحب احد المواكب في مدينة الكاظمية: يبدو أن الأجواء الأمنية ستلقي بظلالها هذا العام بما أن المدينة ربما تستقبل أعدادا غفيرة من الزوار. وأضاف: لقد أنجزنا استعداداتنا لاستقبال شهر الأحزان واعتقد أن هذا العام سيكون مميزا من حيث الإعداد والتهيئة وإقامة المراسم والطقوس بشكل يتلاءم وقدسية هذا الشهر ومعانيه النبيلة. وقال: سيحظى زوار المدينة من المناطق الأخرى للمشاركة في إحياء أيام عاشوراء بكرم الضيافة والاستقبال. وتحرص مئات الأسر العراقية من أرجاء بغداد على التواجد في مدينة الكاظمية طوال شهر المحرم لمشاهدة هذه المواكب والتفاعل معها في مشهد يطغي عليه الأسى والحزن وهو لم يكن مألوفا طوال حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي كان يمنع بشدة إقامة مثل هذه الفعاليات لكن الأمر اتسع واخذ مدا أوسع بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 . ورغم أن هذه الفعاليات تنظم طوال شهر المحرم في الأحياء الشيعية في بغداد مثل الصدر والكرادة والشعلة وأحياء أخرى إلا أن حي الكاظمية يستقطب المئات من الأشخاص من مناطق أخرى نظرا لدقة التنظيم وكونها تقام بجوار مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد وهما من أئمة الشيعة. وإلى جانب ذلك فإن المدن الشيعية وخاصة كربلاء والنجف تشهد هي الأخرى مواكب وجلسات عزاء يشارك فيها المئات من الأشخاص يوميا في ظل تدابير أمنية مشددة وانتشار عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة.