محيط :اكد المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني اليوم الاثنين حرصه على عدم المس بسيادة العراق في الاتفاقية الامنية التي تسعى واشنطن وراء ابرامها مع بغداد لتحديد مستقبل القوات الاميركية في البلاد وفقا لمصادر مقربة من المرجعية. وأضاف السيستاني في مؤتمر صحفي :"اي موقف يمس بسيادة العراق ولو بأدنى مستوى فاني سانهى عن ذلك، وابدي رأيي بشكل صريح" حوله، واشار الى ان موقف المرجعية حاليا هو ان "الامر الان موكل الى المسؤولين بخصوص الاتفاقية". واكد اية الله السيستاني وفقا على الوحدة الوطنية، قائلا "لا يجوز ان نساهم بنشر اي كلمة تثير الفتنة، اني نهيت مرارا كل الشعب العراقي عن اي كلمة تثير الفتنة" ، كذلك طالب "بتوحيد صوت خطباء الجمعة" مشددا على "قبول العراقيين بعضنا البعض الاخر كوننا مسلمين". من جهته قال عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني في العراق حول الاتفاقية "نحن ننظر للاتفاقية الامنية بمنظار مصلحة العراق". واضاف "من حيث المبدأ العام لا نساوم على سيادة العراق ومصلحته، الامر الان متروك لاهل الخبرة فهم مسؤولون عن ذلك ونحن نراقب هذا الامر". واشار السامرائي الى ان آية الله السيستاني "ذكرنا بان الاتحاد الاوروبي استطاع التوحد وتوحيد عملته رغم الخلافات بين دول الاتحاد، ونحن اولى منهم بالاتحاد لان ديننا يحظنا على ذلك ولدينا كل المقومات" للتوحد. وكان وزير الدولة لشؤون مجلس النواب العراقي صفاء الدين الصافي اكد في وقت سابق الاثنين، ان الحكومة العراقية ستعقد اليوم او غدا الثلاثاء اجتماعا لاتخاذ قرار مهم بشان الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن. وأضاف: "ان المشاورات مستمرة في مجلس الوزراء للتاكد من حجم التعديلات التي ادخلت والصياغات التي وضعت لنحصل على اتفاقية واضحة في صياغاتها وتعديلاتها وقابلة للنظر فيما اذا كان هنالك قبول من قبل البرلمان او هنالك بعض التحفظات الاخرى". وقال: "في حال تم الانتهاء من التصويت عليها فستاخذ طريقها وفقا للاجراءات الدستورية وتذهب الى مجلس النواب ليقول كلمة الفصل".