محيط : هدد رئيس هيئة الأركان الأمريكية مايكل مولن اليوم الثلاثاء العراقيين بعواقب جسيمة على الصعيد الأمني ما لم يوافقوا على الاتفاقية الأمنية حول وضع القوات الأمريكية في العراق. وقال الأدميرال مولن:" عندما ينتهي تفويض الأممالمتحدة في 31 كانون الأول القادم فأن القوات الأمنية العراقية لن تكون جاهزة لتتولى الأمن", معتبراً أن هناك احتمالاً كبيراً لحدوث خسائر ذات عواقب جسيمة, على حد قوله. يُذكر أن العراقيين قاموا بمظاهرات مناهضة لهذه الاتفاقية التي تشرع وجود قوات الاحتلال الامريكية بالعراق. وبدوره, قال ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق إن العراق يرفض الاتفاقية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لأنه بحاجة لتجسيد الاستقرار والاستقلال السياسي والأمني. وأضاف الجعفري أن القوات العراقية تستطيع أن تحقق اكتفاء ذاتياً بكل كفاءة لذلك لا تحتاج حتى لقوات من الأممالمتحدة مؤكداً أن وجود قوات أجنبية يصدع من مفهوم استقلال العراق ويصبح العراق مضغوطاً اقتصادياً وأمنياً وسياسياً ويثير قلق المواطن العراقي الرافض لهذه الاتفاقية. وأشار إلى أن ربط العراق باتفاقية أمنية مع أي بلد يصدع من مصداقية الاستقلال السياسي والأمني خاصة أن القوات العراقية تتطور بشكل جيد. وأكد المؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي الإسلامي أن الاتفاقية الأمنية بين الحكومة العراقية والاحتلال الأمريكي تشكل خطراً حقيقياً على العراق ووحدته وسيادته وهويته وثرواته ومصالحه وتنكراً لتضحيات شعبه وتغطية لما اترتكب بحقه من جرائم, مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ما هي الا محاولة استعمارية لتثبيت قواعد للاحتلال في العراق داعياً الشعب العراقي إلى عدم تمريرها وإسقاطها.