مجلس الوزراء العراقي يسعى لإدخال تعديلات الائتلاف الشيعى يطالب بتعديلات مهاجمة منزل أحد زعماء مجالس الصحوة حذر رئيس هيئة الأركان الأمريكية العراقيين الثلاثاء من "عواقب جسيمة"على الصعيد الأمني إذا لم يوافقوا على الاتفاقية الأمنية التي تضع قواعد قانونية لوجود القوات الأمريكية في هذا البلد. وقال الأدميرال مايكل مولن إن "الوقت ينفذ أمامنا بشكل واضح" في إشارة إلى الموافقة على الاتفاقية حول وضع القوات الأمريكية في العراق. وأضاف مولن أنه "عندما ينتهي تفويض الأممالمتحدة في 31 ديسمبر/كانون الأول فإن القوات الأمنية العراقية لن تكون جاهزة لتتولى الأمن وفي هذا الصدد هناك احتمال كبير لحدوث خسائر ذات عواقب جسيمة". مجلسالوزراء العراقي يسعى لإدخال تعديلات تأتى تلك التصريحات في الوقت الذي اتفق فيه مجلس الوزارء العراقي على السعي لإدخال تعديلات على مسودة الاتفاقية التي اتفق عليها مع الولاياتالمتحدة للسماح لقواتها بالبقاء في العراق إلى عام 2011، حسبما قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية. وقال الدباغ إن مجلس الوزراء وافق على إدخال تعديلات ضرورية على المسودة لجعلها مقبولة لدى جميع الأطراف. وأضاف أن مجلس الوزراء سيواصل اجتماعاته حيث سيدلي الوزراء بآرائهم وسيتشاورون ويطرحون التعديلات المقترحة. الائتلاف الشيعى يطالب بتعديلات وكان الائتلاف الشيعي بزعامة عبد العزيز الحكيم أكد الأحد وجود "نقاط إيجابية وأخرى بحاجة إلى مزيد من البحث وطالب ب"تعديل بعض البنود". من جهته قال السفير الأمريكى راين كروكر "إنها اتفاقية مهمة جدا تعيد للعراق سيادته وتسمح بوجود القوات الأمريكية بشكل مؤقت لمساعدة القوات العراقية". وتظهر المسودة النهائية للاتفاقية الأمنية أن العراق سيتمكن من مقاضاة الجنود والمدنيين الأمريكيين في حال ارتكابهم جنايات خارج معسكراتهم بشكل متعمد وعندما يكونوا خارج الواجب. وتؤكد "يكون للعراق الحق الأولى بممارسة الولاية القضائية على أفراد القوات والعنصر المدني بشأن الجنايات الجسيمة والمتعمدة التي ترتكب خارج القواعد وخارج حالة الواجب". وتوضح أن القوات الأمريكية المقاتلة ستنسحب من المدن والقرى بتاريخ لا يتعدى يونيو/حزيران 2009 بينما تنسحب جميع القوات بتاريخ لا يتعدى 30 كانون الأول ديسمبر 2011 وستتولى قوات الأمن العراقية المسئولية كاملة. مهاجمة منزل أحد زعماء مجالس الصحوة على صعيد آخر أغارت قوات الأمن العراقية على منزل أحد الزعماء الإقليميين لوحدات مجالس الصحوة المدعومة من الولاياتالمتحدة الثلاثاء مما يؤدى إلى إثارة التوترات في وقت تتولى فيه الحكومة في بغداد برنامج إدارة هذه الوحدات من الجيش الأمريكي. وقال الملا شهاب الصافي زعيم مجلس الصحوة في محافظة ديالى شمالي بغداد إن القوات أغارت على منزله قبل الفجر واعتقلت شقيقه ووالده في بلدة بهريز جنوبي بعقوبة عاصمة المحافظة. وقال الصافي في اتصال هاتفي إنه لم يكن بالمنزل في ذلك الوقت وإنه الآن يتحرك من مكان لمكان خوفا من القبض عليه، و أضاف أنهم يعتقلون الزعماء منذ فترة وأن الحكومة تتراجع عن وعودها. وتابع أن القوات الحكومية أغارت كذلك على منزل المتحدث الإقليمي باسم مجالس الصحوة ليث صالح وضربته قبل أن تعتقله. ويقول مسئولون إنهم سيدرجون 20 % من أفراد مجالس الصحوة في قوات الجيش والشرطة في حين سيوفرون وظائف مدنية أو في مجال التدريب للباقين، لكن العديد من زعماء مجالس الصحوة يقولون إنهم يخشون اعتقالات جماعية من جانب الحكومة التي مازالت تكن لهم العداء. (ا ف ب /رويترز)