محيط: أعلن جيش الاحتلال الأمريكي ان المخاوف من أن يُسفر تسليم الجيش الأمريكي حرس مجالس الصحوة إلى السلطة العراقية عن موجة جديدة من العنف في بغداد لا يوجد ما يبررها حتى الآن. ونقلت وكالة "رويترز" عن قادة مجالس الصحوة قبل أسابيع من نقل مسئولية 51 ألف فرد في مجالس الصحوة ببغداد عن مخاوفهم من تعرضهم للاعتقال من قبل أشخاص في الحكومة العراقية يحملون ضغائن ضد أعدائهم السابقين. وكثير من هؤلاء الأفراد الذين تجمعهم مجالس الصحوة من المتمردين السنة السابقين الذين يعتبرهم البعض في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة خطرًا. وقال اللفتاننت كولونيل جيفري كولماير وهو مسئول مصالحة بارز لدى القوات الأمريكية في العراق يوم الجمعة انه لم تحدث زيادة في الهجمات أو الاعتقالات منذ تسليم حرس مجالس الصحوة للعراقيين أول أكتوبر / تشرين الاول. وقال كولماير الذي ساعد في الإشراف على عملية الانتقال في مقابلة "عاد جزء آخر من السيادة الى العراق". وتتولى حكومة المالكي قيادة الحرس ودفع رواتبهم. ويُنسب لهؤلاء الحرس الفضل في المساعدة على وقف نزيف الدم منذ ظهورهم عام 2006 كرد على متشددي القاعدة. ويعتبر الانتقال إلى سلطة الدولة اختبارا للعراق الذي تراجع فيه العنف إلى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات إلا أن المصالحة السياسية والطائفية أثبتت أنها أصعب منالا. وقال كولين كال وهو خبير في شئون العراق بجامعة جورج تاون " إن واشنطن تجازف بإمكانية دعم أو تسامح قادة مجالس الصحوة مع نشاط المتمردين في حال شعروا أنهم لا يعاملوا بالطريقة اللائقة. وأشار الى أن هؤلاء القادة عَرَضوا حياتهم للخطر بالمشاركة في المشروع الامريكي".