محيط: أعلن الجيش التركي اليوم الجمعة انه شن ضربة جوية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مساء أمس ، فيما عقد المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب في تركيا اجتماعا له بحث خلاله الاجراءات الواجب اتخاذها ضد الحزب العمال في شمال العراق. وذكرت قناة "العالم" الإخبارية أنه حضر الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان، وزراء عدة معنيون بمکافحة الارهاب (الداخلية والخارجية والدفاع) وکذلك رئيس الأرکان الجنرال ايلکر باسبوغ ورئيس جهاز الاستخبارات. وطالب القادة العسكريون باعطاء القوات التركية صلاحيات لشن غارات على مواقع حزب العمال. كما بحث الاجتماع قيام منطقة عازلة في شمال العراق لمنع مسلحي حزب العمال الكردستاني من تنفيذ عمليات داخل الاراضي التركية. وصدر بيان مقتضب إثر هذا الاجتماع الذي استمر ست ساعات، لکنه لم يوضح أيًا من الإجراءات التي تمت مناقشتها، مکتفيًا بالقول إن مشاورات جديدة ستتم الثلاثاء المقبل. وتتساءل أنقرة حول الطريقة الواجب انتهاجها بعد الهجوم الذي شنه يوم الجمعة الماضي مسلحو حزب العمال على ثکنة في سمدينلي (جنوب شرق على الحدود مع العراق) أسفر عن سقوط 17 جنديا ترکيًا. وهاجم مجهولون الاربعاء حافلة تنقل شرطيين في ديار بکر کبرى مدن جنوب شرق ترکيا ذي الغالبية الکردية فقتلوا سائقها واربعة شرطيين. ومنذذاك هاجم الطيران الترکي اربع مرات قواعد حزب العمال في شمال العراق، وذلك تنفيذا لتفويض برلماني يجيز للجيش التدخل في تلك المناطق الجبلية، وتم تمديده سنة اضافية الاربعاء. ورجحت وسائل الاعلام، ان يبحث القادة الاتراك في طلب السلطات العسکرية والشرطية تعزيز صلاحياتها ضد حزب العمال في اطار قانون مکافحة الارهاب. ووعدت السلطات بان تلك الاجراءات لن تؤثر على الحريات الفردية التي تعتبر اساسية في اطار محاولة ترکيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.