المالكي يؤكد وجود عقبات أمام الاتفاق الأمني.. مقتل سبعة جنود امريكيين في تحطم مروحية بالعراق تحطم مروحية أمريكية بالعراق (صورة أرشيفية) بغداد : أعلن مسئولون أمريكيون اليوم الخميس مقتل سبعة جنود أمريكيين نتيجة تحطّم مروحيتهم فجر اليوم الخميس قرب قاعدة جوية في البصرة ( جنوب العراق). ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الامريكية عن بيان عسكري إن الجنود كانوا على متن مروحية من طراز شينوك غرب البصرة عندما سقطت، وإن الطائرة كانت ضمن قافلة جوية قادمة من الكويت باتجاه القاعدة العسكرية الأمريكية في بلد شمالي بغداد. وأضاف البيان أن التحقيقات جارية حاليا لمعرفة اسباب تحطم الطائرة التي قد تكون بسبب عطل ميكانيكي بينما استبعد ناطق باسم القوات الأمريكية ان يكون الحادث قد نجم عن نيران معادية. ويأتي الحادث بعد فترة طويلة لم تتحدث فيها التقارير عن حوادث تحطّم تصيب المروحيات العسكرية التابعة للقوات متعددة الجنسيات في العراق بعد بداية عام تميّزت بتعدد تلك الحوادث. وفي شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، تحطّمت ما لا يقلّ عن خمس مروحيات تابعة للجيش الأمريكي في العراق مما أودى بحياة عدد من الجنود. الاتفاقية الأمنية سياسيا ، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه ما تزال هناك عقبات امام ابرام الاتفاق الأمني طويل الأمد مع الولاياتالمتحدة حول مستقبل القوات الامريكية في العراق. وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي ببغداد أن هناك خلافا حول حصانة الجنود الامريكيين أمام الادعاء العام في المحاكم العراقية ، مشيرًا إلى قضايا آخرى خلافية تتركز في حق الجنود الامريكيين في اعتقال مواطنيين عراقيين والاشراف على العمليات العسكرية. وتكشف تصريحات المالكي أن الاتفاق مع الأمريكيين ليس وشيكا رغم ان التفويض الاممي الممنوح للقوات المتعددة الجنسيات في العراق ينتهي بنهاية العام الحالي. وأكد رئيس الوزراء العراقي أن هناك اتصالات مكثفة مع الجانب الأمريكي لحل المسائل موضع الخلاف. وجدد المالكي التأكيد على وجود اتفاق مع الأمريكيين على أن 2011 سيكون عام الانسحاب الأمريكي من العراق. وكان المالكي قد صرح مؤخرا بأن الاتفاق الأمني سيحفظ السيادة الكاملة والمصالح الوطنية العراقية و" أن لا يبقى اي جندي اجنبي على ارض العراق الا بوقت محدد وليس وقتا مفتوحا". واشنطن تؤكد وأكد مسئول أمريكي رفض الكشف عن هويته إنه لايمكن التوصل إلى اتفاق بشأن الجدول الزمني للانسحاب الأمريكي قبل تسوية مسألة حصانة الجنود الأمريكيين. وكان المسؤولون الأمريكيون قد أعربوا مؤخرا عن خيبة املهم تجاه موقف الحكومة العراقية في المحادثات التي كان من المفترض أن تنتهي باتفاق نهاية يوليو / تموز الماضي. ويواجه الاتفاق معارضة قوية من القوى السياسية العراقية التي تضغط على الحكومة لطرح جميع بنود الاتفاق بشفافية على البرلمان العراقي. وتشير الأنباء إلى وجود اتفاق مبدئي على انسحاب الوحدات المقاتلة من العراق بنهاية عام 2011 مع الإبقاء على قوات أمريكية لأغراض تدريب قوات الأمن العراقية. وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع الماضي تخفيض القوات الأمريكية المنتشرة في العراق بحوالي 8000 جندي خلال الأشهر القليلة المقبلة، وإرسال 4500 جندي إضافي إلى افغانستان بحلول يناير/ كانون الثاني 2009 قبيل مغادرته البيت الأبيض. وقال بوش إن التقدم الذي تحقق في العراق سيسمح بسحب نحو 3500 جندي من وحدات الدعم في الأشهر المقبلة وكتيبة مارينز بحلول نوفمبر /تشرين الثاني ولواء من سلاح البر في فبراير/شباط 2009. كما اعلن البيت الابيض ان عدد الدول التي لها قوات في العراق سيتراجع الى حوالى عشرة دول بدلا 29 دولة والبعض منها لها فقط عشرات الجنود. يذكر ان عدد الجنود الامريكيين العاملين في العراق حاليا يبلغ 146 الفا، بينما يبلغ عددهم في افغانستان 33 الفا. وكانت الحكومة العراقية قد اعلنت انها طرحت اقتراحا بان تنهي القوات الامريكية دورياتها في المدن والبلدات والقرى العراقية بحلول منتصف العام القادم، على ان تنسحب القوات القتالية الامريكية من العراق بحلول عام 2011.