بغداد: قتل 65 شخصًا على الأقل وجرح أكثر من 65 آخرين في تفجيرين انتحاريين استهدفا عرسًا في شارع مزدحم في بلدة بلدروز التي تقع في محافظة ديالي شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، فيما أجري وفد رسمي عراقي محادثات في طهران لمناقشة المخاوف العراقية بشأن تسليح وتدريب الإيرانيين للمسلحين الشيعة في العراق. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أحد كبار ضباط الجيش العراقي ان الانتحاريين فجرا نفسيهما أمس الخميس واحدًا تلو الآخر. وقال العميد العراقي عبدالكريم الربيعي للوكالة:" ان الانتحاري الأول فجر نفسه، وبعد دقائق وبعد ان تجمعت الحشود لمساعدة المصابين فجر الانتحاري الثاني نفسه". يذكر ان محافظة ديالي تعتبر من أخطر المناطق العراقية حيث لا تزال القوات الأمريكية والعراقية تقاتل المسلحين الإسلاميين العراقيين. على الصعيد السياسي، أجرى وفد رسمي عراقي محادثات في العاصمة الإيرانيةطهران "لمناقشة المخاوف العراقية بشأن تسليح وتدريب الإيرانيين للمسلحين الشيعة في العراق". والتقى الوفد المذكور مع قاسم سليماني، قائد جيش القدس في إيران المتهم بدعم الميليشيا العراقية وتسليحها، ويُتوقع أن يلتقي في وقت لاحق مع آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، حسب أحد أعضاء الوفد. وكان مسئول عراقي قد كشف في وقت سابق من يوم الخميس ان خمسة من السياسيين العراقيين قد توجهوا إلى طهران "حاملين معهم أدلة واعترافات وصورا تشير إلى أن إيران تقوم بتدريب وتسليح العراقيين الذين يقاتلون القوات الأمريكية والعراقية في العراق". وأضاف المسئول الذي رفض كشف هويته، أن الوفد "سيسعى لاستيضاح سبب تدخل القادة الإيرانيين في الشئون العراقية". وقال أحد أعضاء الوفد العراقي إنه "جرى بالفعل عرض الأدلة على سليماني الذي سيلتقي المسئولين العراقيين الزائرين للمرة الثانية يوم غد الجمعة". وكان مسئولون بارزون في وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، قد قالوا يوم الأربعاء إنهم قدموا للمسئولين العراقيين "أحدث ما توصلوا إليه من أدلة على تقديم إيران الدعم للميليشيا داخل العراق"، الأمر الذي تنفيه طهران بشدة وتؤكد سعيها لإحلال الاستقرار في جارتها العراق. وقال المسئولون الأمريكيون إن الأدلة التي عرضوها تتضمن شحنات من الأسلحة عليها أختام تدل على أنها صُنعت في إيران هذا العام، بما فيها قذائف هاون وصواريخ وأسلحة خفيفة ودروع وقنابل ومواد متفجرة خارقة للمدرعات.