واشنطن: أظهرت لائحة اتهام فيدرالية أمريكية أن استخبارات الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، قامت بجهد تجسسي في الولاياتالمتحدة استهدف الكونجرس الأمريكي مع خلال جمع معلومات حول أعضائه وضخ الأموال في نشاطاتهم سراً. ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الأمريكية عن اللائحة قولها:" إن الاستخبارات العراقية مولت من خلال عوائد النفط إعداد لوائح تتضمن أسماء أعضاء الكونجرس المعارضين للحصار الذي فرض على العراق قبل إسقاط النظام السابق فيه عام 2003، وتمويل رحلات لهم إلى بغداد، وذلك تحت غطاء عمل جمعية خيرية يرأسها العراقي مثنى الحانوتي الذي جرى توقيفه". وتؤكد المعلومات الموجودة بحوزة المحققين أن هذه العملية التي جرت في إطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" المعد من قبل الأممالمتحدة جرت دون علم أعضاء الكونجرس الذي زاروا بغداد بالفعل في تلك الفترة. وقد اعتقل الحانوتي، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، ليل الثلاثاء في ديترويت، وقد سبق له أن تولى رئاسة جمعية خيرية إسلامية شكلت غطاء لعملياته. وجاء في اللائحة الاتهامية المقدمة بحق الحانوتي أنه تسلم من استخبارات صدام حسين أكثر من مليوني برميل من النفط خلال الفترة التي طبقت الأممالمتحدة فيها برنامج "النفط مقابل الغذاء" ، وذلك بهدف إعداد لائحة تضم أعضاء الكونجرس المعارضين للحصار وترتيب زيارات لهم إلى بغداد والسفر معهم إلى هناك. وقال دين بويد، الناطق باسم وزارة العدل الأمريكية:" ان أعضاء الكونجرس الذين سافروا بالفعل إلى بغداد في تلك الفترة لم يكن لديهم مطلقاً فكرة عن نشاطات الاستخبارات العراقية"، وأن الوزارة لا تعتزم توجيه اتهامات رسمية إليهم. ورغم أن التقرير لم يذكر أسماء أعضاء الكونجرس الذين زاروا العراق في الفترة التي جرت فيها تلك الأحداث، إلا أن التقارير تشير إلى سفر ثلاثة نواب هم جيم ماكديرموت وديفيد بونيير ومايك طومسون، وهم من الحزب الديمقراطي. وسارع مكتب طومسون إلى التعليق على القضية بالتأكيد على أن النائب زار بغداد "لأسباب إنسانية" تتعلق بمتابعة وضع الأطفال المرضى، من موقعه كطبيب. ويذكر أن زيارات أولئك النواب قوبلت آنذاك بنقد شديد من البيت الأبيض.