يغداد: أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان السنوات الخمس الماضية شهدت بعد الاطاحة بالنظام العراقي البائد تأسيس "نظام مختلف ديمقراطي تعددي فيدرالي وحكومة مسئولة وبرلمان منتخب ودستور دائم". ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن زيباري قوله أنه بعد هذه السنوات "هناك أيضا حكم الاغلبية واحترام حقوق الاقلية والحريات والامكانات المالية كما انتهت عزلة العراق الدولية وهو يتمتع الآن بعلاقات قوية مع الجميع". وأضاف وزير لخارجية العراقي ان السنوات الخمس الماضية كانت متخمة أيضا بمسلسل الدم والعنف والقتل وكذلك الانجازات ، مؤكدا ان ثروات العراق بيد العراقيين حاليا ويتم التعامل معها بشفافية إلى جانب تشريع قوانين تشجع على مبدأ السوق الحرة. وشدد وزير الخارجية العراقي على أهمية محاولة الخلاص من الصراعات الدامية التي شهدها العراق واستعادة الدولة العراقية وتثبيت النظام الجديد على أسس متفق عليها مضيفا:" أننا لم ننكر أخطاء الماضي التي وقع فيها الجميع خلال السنوات الخمس الماضية". ولفت إلى أن الشعب العراقي اختار الديمقراطية على خلفية أن الغالبية العظمى أيدت التغيير وفكرة النظام الحالي منوها بالدخول في مفاوضات ومباحثات وصفها بأنها "مصيرية" مع الجانب الامريكي للوصول الى اتفاقيتين. ووصف زيباري الاتفاقية الاولى بأنها "اطارية استراتيجية" للتعاون الثنائي بين البلدين وقال ان الثانية تتعلق بوضع القوات الاجنبية العاملة في العراق مؤكدا انه سيتم تحديد شكل العلاقة بين العراق وامريكا ومسائل السيادة والحصانة والاستفادة من الخبرات الامريكية في تدريب القوات العراقية. وأعرب فى هذا الاطار عن أمله بالخروج من وطأة الفصل السابع المفروض من الاممالمتحدة مع نهاية العام الحالي مشيرا الى أنه سيتم التقدم بطلب الى مجلس الامن "لانه لم يعد لنا حاجة لان يكون العراق تحت الفصل السابع رهينة لدى الاسرة الدولية".