بغداد: قال مصدر مقرب من الوفد الايراني المكلف اجراء مفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول العراق ان الوفد غادر اليوم الخميس بغداد عائدا الى طهران بعد رفض الامريكيين اجراء محادثات. ونقلت صحيفة " الوطن" الكويتية عن المصدر ان "الوفد الايراني غادر بغداد عائدا الى طهران بعد رفض الامريكيين اجراء المباحثات".من جهته اكد فيليب روكر المتحدث باسم السفارة الامريكية في بغداد ان "لا محادثات ثلاثية الخميس". ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن المتحدث باسم البيت الأبيض توم كايسي قوله:" أن واشنطن من المستحيل أن تتحاور مع طهران الآن" وأكد انه لم يتلق أية تأكيدات بشأن هذا الحوار. واضاف كايسي:" لست متأكدا وينبغي التحدث مع العراقيين والايرانيين بشأن ذلك". وأشار إلى أنه توجد شائعات بشأن موعد الجولة وإنه لم يتلق تأكيدا من ديفيد ساترفيلد منسق الخارجية الأمريكية في العراق بهذا الشأن. وأضاف:" لم تتم برمجة أي شيء ولا نملك معلومات من العراق تشير إلى أن الإيرانيين عرضوا موعدا محددا.. كنا نأمل في القيام بذلك منذ فترة. وقد جرت عدة محاولات لتحديد موعد وفي كل مرة قال الإيرانيون لأسباب مختلفة أن الموعد لا يناسبهم. وقال نحن ما زلنا نرغب في حصول هذا اللقاء حين يتم إبلاغنا بأن الإيرانيين لديهم الرغبة وقادرون على القيام به". ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء إنه لا يسعها تأكيد إجراء جولة رابعة من المباحثات الأمريكيةالإيرانية حول العراق الخميس في بغداد كما سبق أن أعلنت إيران. بدوره اكد علي الدباغ المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ان "الحكومة كانت منشغلة بزيارة الرئيس الايراني ولم يكن هناك وقت لتحديد تاريخ المحادثات لم تحدد مباحثات لليوم". وكانت وكالة أنباء إيرانية قد أكدت الأربعاء أن وفدا إيرانيا بقيادة رضا أميري وصل إلى بغداد للمشاركة في هذه المباحثات. ونقلت الوكالة الإيرانية عن أميري قوله إن الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيرانوالولاياتالمتحدة والعراق حول أمن العراق ستعقد في بغداد، مضيفا أن جمهورية إيران الإسلامية تولي الكثير من الأهمية لأمن العراق وستستخدم كل طاقاتها في هذا الاتجاه. وكانت إيران قد أرجأت مرارا استئناف المباحثات مع الولاياتالمتحدة. وفي 17 فبراير/شباط أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني تأجيل هذه المباحثات لأسباب تقنية. وأكد مكتب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن العراق سيستضيف اليوم الخميس جولة مفاوضات جديدة بين إيرانوالولاياتالمتحدة ستتركز على قضايا أمنية بحضور ممثلين عن الحكومة العراقية. وذكر مكتب زيباري إن الأطراف المشاركة وافقت على الموعد ليتحدد بذلك رابع اجتماع أمني حول العراق بين واشنطنوطهران منذ مايو/أيار الماضي، والأول هذا العام. ولم يحدد المكتب مستوى الاجتماع، علماً أن اللقاء الأول بين الجانبين تم على مستوى الوزراء، فيما تمت سائر الاجتماعات على مستوى الخبراء، في وقت لم يصدر أي إعلان حول هذا الأمر من وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. وتأتي هذه الأنباء بعد الزيارة غير المسبوقة للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى العراق والتي أثارت الكثير من التساؤلات حول طابعها في ظل وجود القوات الأمريكية في البلاد. وقد شهدت الزيارة رسائل متبادلة، لم تخل من الحدة أحيانا، إذ اعتبر مسؤول عسكري أمريكي سابق في العراق، الجنرال ريموند أوديرنو، أن تلك الزيارة تقدم "دليلاً واضحاً" على أن طهران ما زالت تقدم الدعم العسكري للجماعات المسلحة في العراق، سواء بالتدريب، أو تزويدها بالأسلحة. بينما قال الرئيس الإيراني أثناء الزيارة إن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، "دأب على اتهام الآخرين، ودون أدلة، وهذا فاقم المشاكل.. على الأمريكيين إدراك أن الشعب العراقي لا يحب أمريكا".