بغداد : اعلن جيش الاحتلال الامريكي تدريب الجيش العراقي وفق التقنية الغربية ، وذلك بدلا من الطريقة الروسية التي ظل يتدرب بها حتى نهاية التسعينيات. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن تقرير للجيش :"شملت عمليات التدريب تطوير قدرات الجنود العراقيين على المهارات المتقدمة التي يحتاجونها عند نزولهم الى الشوارع العراقية للسيطرة على اعمال العنف ، فضلا عن التدريب على اوليات ضابط المشاة ودورة قادة السرايا ودورة الهاونات ودورات متقدمة في الرماية". ونقل التقرير عن احد الضباط العراقيين المشرفين على التدريب في معسكر (بسماية) جنوب بغداد قوله "نحن نتطلع الى استخدام اسلحة جديدة وطرق جديدة في التكتيك وتكنولوجيا جديدة لاستخدامها في التدريب". وكان الجيش العراقي في بداية تاسيسه يعتمد على السلاح البريطاني والتقنيات البريطانية في التدريب والعمل العسكري حتى اندلاع ثورة عبدالكريم قاسم الذي حول العراق من المعسكر الغربي الى المعسكر الشرقي الذي كان بزعامة الاتحاد السوفيتي انذاك. ومنذ ذلك الحين تحول السلاح العراقي والتكتيك العسكري الى الطراز السوفيتي حيث تم تسليح الجيش العراقي باسلحة روسية الصنع ابتداء من البندقية الالية (كلاشنكوف) ومرورا بالدبابات (تي 52) و (تي 72) وانتهاء بسلاح الجو. غير ان العراق ومنذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين صار ينتقل تدريجيا الى التجهيز الاوروبي والامريكي حيث انتشرت لاول مرة في شوارع العراق عجلات هامفي الامريكية كجزء من اليات قوات الشرطة والجيش العراقيين.