واشنطن : كشفت دراسة حديثة أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وكبار مستشاريه أدلوا ب 935 إفادة رسمية خاطئة، تتعلق بالمخاطر الأمنية التي يمثلها العراق على البلاد، وذلك خلال العامين اللذين أعقبا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 . وحسبما ذكرت شبكة"سي إن إن" الاخبارية الأمريكية ، وجدت الدراسة الصادرة عن مركز الأمانة العامة وصندوق دعم الصحافة المستقلة أن إدارة بوش "قادت الأمة إلى حرب على أساس معلومات خاطئة، أخذت بالتزايد، الأمر الذي أدى إلى بلوغها ذروة العمل العسكري ضد العراق في التاسع عشر من مارس/آذار 2003". وأوضحت الدراسة أن بوش وسبعة مسؤولين رفيعين في إدارته، منهم نائبه ديك تشيني، ووزير الخارجية السابق كولن باول، ومستشارة الأمن القومي حينها، وزيرة الخارجية الحالية كوندوليزا رايس، أقدموا على الإدلاء بإفادات غير صحيحة بشأن العراق في السنتين اللتين أعقبتا هجمات سبتمبر/ ايلول 2001. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي أدلى ب 232 إفادة خاطئة بشأن العراق وحيازة الرئيس الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل، بالإضافة إلى 28 إفادة خاطئة ربطت بين العراق وتنظيم القاعدة. ووفق الدراسة، فإن كولن باول يأتي بعد بوش في ترتيب المسؤولين الذين أكثروا من الإدلاء بإفادات خاطئة، بلغت 244 إفادة تعلقت بأسلحة الدمار الشامل، و10 عن العلاقة بين العراق والقاعدة، يتبعه وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، واري فلايشر، المتحدث باسم البيت الأبيض حينها برصيد 109 إفادات خاطئة. أما بول وولفوويتز، نائب وزير الدفاع حينها، فقد أدلى ب85 إفادة خاطئة، تتبعه رايس برصيد 56 إفادة، وتشيني ب48 وسكوت ماكليلان (متحدث باسم البيت الأبيض أيضا) ب14 إفادة خاطئة. وجاء في الدراسة، التي نوهت بتقارير حكومية متعددة استندت لها، وبشكل "لا مجال فيه للجدل، بأن العراق كان خاليا من سلاح الدمار الشامل، ولم يكن لديه أي علاقات ذات معنى مع تنظيم القاعدة".