خطة دبلوماسية جديدة للإدارة الأمريكية في العراق

بغداد : تعتزم الإدارة الامريكية تطبيق خطة دبلوماسية جديدة في العراق سيتم الإعلان عنها الشهر المقبل خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لبغداد .
ونقلت وكالة الأخبار العراقية"واع" عن الكاتب السياسي والمراسل الدبلوماسي لصحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، ديفيد إيجنيشيوس قوله:" الزيارة اللاحقة لرايس في الشهر المقبل ستهدف إلى مواصلة المحادثات التي بدأتها خلال الأسبوع والمتعلقة بالمصالحة السياسية".
وأشار إلى أن الوزيرة الأمريكية أعربت عن أملها في أن يتمكن مجلس النواب العراقي في ذلك الوقت من إقرار قانون اجتثاث البعث وتحقيق تقدم في ما يتعلق بتوزيع السلطات المحلية والمحاسبة القضائية.
وأضاف أن مبادرة رايس الدبلوماسية ستسعى إلى إشراك مجلس الرئاسة وليس فقط رئيس الوزراء نوري المالكي ، موضحا أن واشنطن ستدعو العراقيين الشهر القادم إلى التفاوض على اتفاق شراكة استراتيجية جديدة تتعلق بوضع القوات الأمريكية في سنة 2009.
وأشار ايجنيشيوس إلى أن مستشار رايس والمنسق الخاص لشؤون العراق في وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد، سيطلب من حكومة بغداد تعيين فريق تفاوضي يمثل جميع الوزارات والفصائل العراقية.
وشدد كاتب التقرير على مدى حساسية مثل هذا الاتفاق إذ إنه سيغطي العلاقة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة، وسيشمل فضلا عن عدد من القضايا مسألة احتجاز معتقلين عراقيين، وحق إقامة قواعد أمريكية مستقبلية، والعمليات الخاصة التي تشن ضد تنظيم القاعدة.
ونقل كاتب المقال عن مسؤولين أمريكيين كبار أن هناك توترا بين الهدف السياسي المتعلق بتحقيق سيادة عراقية كاملة ورغبة الجيش في الحفاظ على الأمن، ولفت إلى أن الخلاف واضح في الجدل الذي يجري من وراء الستار حول عديد القوات الأمريكية في العراق بين قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وقائد القوات المركزية الأمريكية الأدميرال وليام فالون.