بغداد: اتهم الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني في العراق امس الجمعة "هيئة علماء المسلمين" التي اغلق مقرها في بغداد الاربعاء ، بانها اصل "الفتنة الطائفية" كونها التزمت "الصمت حيال جرائم تنظيم القاعدة". ونقلت صحيفة "الدستور" الأردنية عن السامرائي قوله في بيان صحفي:" ما دامت هيئة علماء المسلمين تلتزم جانب الصمت عن جرائم القاعدة وهي تقتل شيوخ العشائر وعلماء الدين وعلية القوم وتثير الفتن الطائفية بين العراقيين ، فان ابناء الشعب العراقي يحملونهم المسئولية عن هذه الجرائم". واضاف ان:" الهيئة تستنكر نجاحات العشائر العراقية وابناء المساجد وفصائل المقاومة ووقفتهم الشجاعة ضد القاعدة" معتبرا ذلك "تحريضا واضحا وتشجيعا سافرا لتنظيم القاعدة على ذبحهم وقتلهم" للعراقيين. واكد رئيس ديوان الوقف السني "لو ان هيئة علماء المسلمين وقفت مع العراقيين في تصديهم للقاعدة ولم تكن طرفا لشق وحدة الصف العراقي لما اقدمنا على غلقها". وكانت قوة تابعة للوقف السني اغلقت الاربعاء مقر الهيئة العامة في مسجد "ام القرى" في منطقة الغزالية (غرب بغداد) بأمر من السامرائي ، حسب ما افاد بيان للهيئة. واكد السامرائي ان الهيئة كانت "عائقا" امام دخول ابناء السنة في صفوف الجيش والشرطة ، قائلا:" لا يخفى على احد ، ان الهيئة كانت عائقا امام دخول ابنائنا في صفوف الجيش والشرطة ، ففي نيسان 2005 اجتمع اكثر من ستين عالما من علماء العراق واصدرنا فتوى بالدخول في صفوف الجيش والشرطة الا ان قادة الهيئة اعلنوا على شاشات التلفاز ان الهيئة تتبرأ من هذه الفتوى واخذوا بمحاسبة اعضاء الهيئة الذين وقعوا الفتوى معنا". وتابع "بسبب ذلك احجم عشرات الالوف من اهلنا عن التطوع في صفوف الجيش والشرطة فاختلت الموازين وفقد التوازن ووقعت الكارثة". وشدد السامرائي "القاعدة اعلنت انها تقتل اهل السنة المشاركين في العملية السياسية والشيعة على الهوية".