أعلن الجيش الأمريكي ان خمسة من جنوده قتلوا عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق في دوريتهم وتعرضهم لاحقا لنيران أسلحة صغيرة في مدينة الموصل . كما صرح الجيش العراقى ان قتالا اندلع في حي معروف بأنه معقل للقاعدة في شرق الموصل ثالث أكبر مدن العراق التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. كان العراق قد شهد عدد من اعمال عنف متفرقة الاثنين حيث أعلنت الشرطة العراقية أن حريقاهائلا شب في مبنى البنك المركزي العراقي في بغداد اسفر عن تدمير أربعة مكاتب رئيسية في المبني هي مكتب محافظ البنك ومعاونية ودائرة المفتش العام والمكتب الاستشاري ، ولم ترد انباء حول اسباب الحريق. كما أسفر انفجار عبوة ناسفة في طريق الغدير شرقي بغداد عن مقتل شخص واصابة اربعة آخرين بجروح . الشيخ السامرائي رئيس الوقف السني ومن جهة اخرى اتهم ضابط امريكي رفيع المستوى تنظيم القاعدة باستخدام اطفال لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق مؤكدا ان هجومين انتحاريين على الاقل وقعا الاسبوع الماضي بواسطة انتحاريين في الخامسة عشرة من عمرهم. وقال الادميرال جريجوري سميث المتحدث باسم الجيش الامريكي في بغداد "لسنا متاكدين مما اذا كان احد هذين الطفلين يعلم انه يستخدم لنقل قنبلة". كانت الشرطة العراقية اعلنت في 21 من الشهر الجاري مقتل 17 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء لاقارب احد كبار ضباط محافظة صلاح الدين بالقرب من مدينة تكريت ، فيما نفذ الهجوم الاخر داخل مدرسة في مدينة الموصل. وقال سميث ان "تنظيم القاعدة يحاول غسل ادمغة الاطفال ويملأها بالحقد والموت عبر سياستهم الرامية للبحث عن وسائل لخلق ثقافة العنف والكراهية والاحباط". واورد سميث كلام الشيخ عبد الستار ابو ريشة مؤسس مجلس صحوة الانبار ،الذي تمكن من طرد تنظيم القاعدة من المحافظة اهم معاقلها السابقة ، قائلا ان "الجهاديين كانوا يستخدمون التفجيرات الانتحارية في محاولة اخيرة لهم للبقاء". بدوره ، اتهم الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني في العراق "تنظيم القاعدة" باستخدام ابشع الجرائم في العراق من ضمنها تغرير الصبية لتنفيذ اعمال انتحارية مطالبا المجامع الفقهية في العالم لاصدار فتوى ضد اعمال القاعدة. وقال السامرائي في بيان له "في ظل هذا الظرف القاسي الذي يمر به ابناء العراق من استرخاص لارواحهم وسفك لدمائهم على يد فئة ضالة تطلق على نفسها - تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين- والذين يدعون انهم جماعة الدولة الاسلامية في العراق قد ارتكبوا في حق شعبنا ابشع الجرائم الانسانية واعظم المجازر البشرية فقد قتلوا عشرات من العلماء والفقهاء ومئات من شيوخ العشائر والوجهاء والافا من المثقفين والعقلاء وعشرات الاف من الناس الابرياء بطرق مروعة واساليب مخيفة".