بغداد : وسط مخاوف من وقوع موجة جديدة من التهجير بعد التوتر الذي ساد شمالي العراق بين مسلحي حزب العمال الكردستاني وتركيا، حذر تقرير عراقي من ارتفاع عدد النازحين داخل البلاد إلى نحو 2،3 مليون شخص ليصل إلى أعلى معدلات للتهجير في المنطقة منذ نكبة 1948. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن تقرير لجمعية الهلال الأحمر العراقية قوله : "إن العدد الإجمالي للنازحين داخل العراق وصل حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي إلى مليونين و299 ألفا و425 شخصا، مؤكداً أن عدد النازحين زاد بنسبة 16% مقارنة بشهر أغسطس/آب حيث كان مليونا و930 ألفا و946 شخصاً، شكل الأطفال 51،3% منهم. وأضاف التقرير أن 65،3% من النازحين هم أطفال دون سن ال12 و18،6% من النساء. وكشفت الجمعية في تقريرها أن عدد العوائل النازحة التي يمثلها النازحون بلغ 349،979 عائلة. وبحسب التقرير، يمثل النازحون في محافظة بغداد نسبة 63،6% من العدد الإجمالي بينهم 88،3% من النساء والأطفال. وشدد التقرير على ضرورة تقديم الدعم للنازحين الذين يعانون من صعوبات كبيرة في جوانب صحية واقتصادية إضافة لفقدانهم فرص التعليم في المدارس. ووفقا للتقرير فإن معظم النازحين إلى المحافظات الجنوبية من البلاد هم شيعة، فيما توجه العرب السنة إلى محافظات الرمادي (الواقعة غربي البلاد) وصلاح الدين وكركوك وديالى نينوى (شمال البلاد)، ولم يجد المسيحيون العراقيون سوى إقليم كردستان العراق الشمالي، الذي يشهد استقرار أمنيا أكبر من باقي مناطق العراق، ملاذاً لهم. وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن ثمة أكثر من 4،2 مليون عراقي بين لاجئ ونازح اضطروا إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى مبان مهجورة أو مقرات حكومية سابقة بسبب أعمال العنف. وقد لجأ نحو مليونين إلى سوريا 1،4 مليون وإلى الأردن 500 ألف إلى 750 ألفاً، وتمثل هذه الأعداد أعلى معدلات التهجير التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ موجة النكبة عام 1948.