واشنطن: حثت الولاياتالمتحدة سوريا الخميس على إطلاق سراح محام سوري بارز حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة". والقي القبض على مهند الحسني (43 عاما) العام الماضي بعد أن خاض حملة طوال حياته المهنية ضد هذه التهمة التي وصفها بأنها ترجع للعصور الوسطى، لكن الحكومة السورية تستخدمها بشكل متكرر ضد خصومها السياسيين. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله: "نعتبر اصدار حكم على الحسني بالسجن ثلاث سنوات مثالا لفشل سوريا في التقيد بالحد الادنى للمعايير الدولية لحقوق الانسان". وأضاف قائلا: "إدانة الحسني بتهم نشر معلومات كاذبة تقوض الروح الوطنية والنيل من هيبة الدولة ترسل رسالة واضحة إلى العالم بأن سوريا لن تتسامح مع الأشكال السلمية لحرية التعبير". وبالاضافة إلى مطالبته بالافراج عن الحسني اعتبر تونر انه يجب على سوريا أن تطلق سراح هيثم المالح وهو محام يبلغ من العمر 79 عاما القي القبض عليه في اكتوبر/تشرين الاول وعلي عبدالله الذي اعيد اعتقاله فور الافراج عنه من سجن في سوريا الاسبوع الماضي. ويواجه الاثنان نفس تهمة اضعاف الروح الوطنية. وصعدت الحكومة السوية حملة اعتقالات للمعارضين السياسيين على مدى العامين الماضيين. وكان عبدالله بين 12 شخصا القي القبض عليهم في العام 2007 واودعوا السجن بعد ان حاولوا إحياء "إعلان دمشق" وهي حركة حقوقية تحمل اسم وثيقة وقعتها شخصيات معارضة في 2005. وطالبت الوثيقة برفع الحظر عن حرية التعبير وحرية عقد الاجتماعات وإلغاء قانون الطواريء المعمول به في سوريا منذ 1963 عندما تولى حزب البعث الحاكم السلطة وحظر جميع اشكال المعارضة.