غزة: أعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أمس انها قررت العدول عن قرارها القاضي بإغلاق معبر رفح البري الفاصل بين جنوب القطاع ومصر بعد أن تلقت وعودا بتحسين ظروف العمل. وقال المقدم سلامة بركة مدير شرطة المعابر في حكومة حماس في تصريح نشرته صحيفة "القدس العربي " أنه تقرر إلغاء قرار إغلاق معبر رفح البري بعد وعود من الجانب المصري بتحسين ظروف العمل على المعبر، وأكد أن الحكومة بغزة تلقت وعودا من الجانب المصري بإدخال تحسينات وتسهيلات للمسافرين. وكانت الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة قررت إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر مساء الأربعاء وحتى إشعار آخر بسبب استمرار المعيقات من الجانب المصري'. وقال حاتم عويضة رئيس إدارة المعابر أنه وعقب القرار جرت اتصالات مع الحكومة المصرية، ووعدت من جانبها بإدخال تحسينات على طبيعة العمل. وذكر ان وزارة الخارجية في حكومة غزة قدمت للجانب المصري الأسباب التي دفعتها لاتخاذ قرار إغلاق المعبر، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تفهمت هذه الأسباب ووعدت بتسهيلات خلال الأيام القادمة. وتقول حكومة حماس ان العمل على معبر رفح في الجانب المصري يسير ببطء، حيث لا يسمح يومياً إلا بسفر نحو 300 شخص فقط، كون أن المعبر يعمل من الحادية عشر صباحا إلى الخامسة مساءً. كذلك يؤكد المسؤولون العاملون على المعبر ان السلطات المصرية تعيد يومياً الكثير من المسافرين إلى غزة، إضافة إلى استمرار عملها بقوائم الممنوعين أمنياً من السفر. وذكرت أمس وزارة الداخلية في غزة أن السلطات المصرية أرجعت الأربعاء 140 مسافراً، ومنعت سفرهم عبر معبر رفح البري جنوب القطاع . ووعدت مصر قبل أسبوع بتحسين العمل على معبر رفح الذي يعمل بطاقة أقل، ووفق النظام الذي كان سائدا خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. ولم يعد هذا المعبر الى ما كان عليه وهو البوابة الرئيسية لسكان قطاع غزة على العالم الخارجي، منذ ان سيطرت حماس على القطاع منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، بعد تغلبها على القوات الأمنية الموالية لحركة فتح. وطالبت حكومة حماس بعد نجاح ثورة مصر بأن يتم إعادة عمل المعبر بشكل كامل، وأن يتم من خلاله إدخال كل المستلزمات ومواد البناء التي يحتاجها القطاع، وتمنع إسرائيل دخولها بموجب الحصار. وفي السياق طالبت منظمة أصدقاء الإنسان السلطات المصرية بإلغاء أسلوب الترحيل المتبع مع المسافرين الفلسطينيين على معبر رفح، وحثتها على الوفاء بتعهداتها بفتح معبر رفح وفك الحصار عن قطاع غزة.