القاهرة: ذكرت مصادر صحفية أن مصر قررت وقف كافة الاتصالات مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية " حماس" في الداخل والخارج، ورفض منحهم أي تأشيرات لزيارة القاهرة في الفترة المقبلة وتجميد كافة قنوات الاتصال بكافة أنواعها الدبلوماسية والأمنية. ونقلت صحيفة "الدار" الكويتية عن مصادر سياسية مصرية مطلعة أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات، ردًا على حملة تشهير ضد مصر تنفذها قيادات حماس، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل والقيادي محمد نزال المقيمان في دمشق، وإسماعيل هنية ومحمود الزهار أبرز قياديي الحركة في قطاع غزة، وليس بسبب رفض حماس التجاوب مع جهود المصالحة المصرية. وقالت المصادر إن هناك حملة إعلامية منظمة في الفترة الأخيرة تقوم بها "حماس" ضد قيادات مصرية رفيعة، للتشهير بهم في العديد من الفضائيات والصحف العربية، وتتعمد إفشاء كثير من التعاملات التي جرت بين الحركة والقاهرة في العامين الماضيين، لمعالجة ملف الاعتداء الإسرائيلي الأخير على غزة 2009، وجهود المصالحة بما تأكد للقاهرة أنه ينال من مواقف وسياسات مصر. وكان محمود الزهار القيادى فى حركة "حماس" قد اعلن السبت عن تجدد الاتصالات بين حركتي "فتح" و"حماس" والقاهرة بشأن ملف المصالح الفلسطينية. وقال الزهار:" إن المباحثات بين قيادات حركتى فتح وحماس تتركز حول نقطتين رئيسيتين، الأولى تتعلق بلجنة الانتخابات المركزية والثانية تتعلق بمنظمة التحرير، ولاتزال فتح تدرس الموقف لكنها تتعاطى معه بإيجابية". وكان عزام الأحمد، مسئول ملف المصالحة فى حركة فتح، قد كشف قبل يومين عن وجود اتصالات مكثفة مع حماس لتفعيل المصالحة. وبحسب الزهار، فإنه تم الاتصال أيضا بالمسئولين المصريين مساء الأربعاء الماضى لوضعهم فى الصورة بالنسبة لتلك التطورات، وأضاف قائلا: "إذا اتفقنا سنكون فى القاهرة بعد ساعة لتوقيع المصالحة"، حيث طلبت حماس أن يجرى تشكيل لجنة الانتخابات بالتشاور فى حين تريدها فتح بالتوافق. وفى السياق ذاته، أكد مصدر مسئول أن القاهرة لن تستقبل أيا من وفدى فتح أو حماس للحديث عن ملف المصالحة قبل أن يكون هناك جديد.