رام الله: قال الرئيس السابق لديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني الذي أقاله الرئيس محمود عباس الاثنين الماضي على خلفية فضيحة جنسية، إنه كان ضحية فخ وأن عباس أبلغه في رساله رسمية بأن قرار الإقاله جاء بسبب ارتكابه "خطأ في الحكم الشخصي". وقال الحسيني في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية قال : " إن الرئيس أشاد في الرسالة بمهنيتي وأمانتي وإخلاصي في العمل وبأنني لم أستغل منصبه لأي أغراض شخصية". وتابع " أنا راضٍ عن القرار لأنني شخصية عامة، والخطأ حتى لو كان صغيراً، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عندما يقع من شخصية عامة". وكان عباس شكل لجنة تحقيق في قضية الحسيني بعدما بثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي شريطاً مصوراً يظهر رئيس الديوان عارياً في إحدى الشقق، بعدما "راود امرأة عن نفسها مستغلاً منصبه" فيما عُرف بفضيحة "فتح جيت" . لكن اللجنة أوصت بإقالة الحسيني، وإن قالت إنه "لم يستغل منصبه لأغراض شخصية". وأشار الحسيني (57 سنة) إلى أن "خبيراً في التصوير أعاد تحليل الشريط وأثبت وجود تلاعب في الأصوات"، لكنه لم ينفِ صحة الصور، وإن رأى أنه وقع "في كمين نصبه لي ضابط في الأمن الفلسطيني يعمل لمصلحة إسرائيل". وقال إنه يدرس خياراته للمرحلة المقبلة. وكان الحسيني أستاذاً للكيمياء في جامعة برمنغهام البريطانية قبل أن يعود إلى الأراضي الفلسطينية ويتولى منصب رئيس ديوان الرئاسة.