أوصت لجنة تحقيقات فلسطينية برام الله أمس بإعفاء رفيق الحسيني رئيس مكتب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية من منصبه بعد تورطه في فضائح مالية وجنسية فجرها ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فهمي شبانة قبل أسابيع وظهر فيها الحسيني عاريا في شقة بالقدس وبثت القناة الثانية الإسرائيلية تقريرا موثقا بالصور ومقاطع الفيديو عنها. وأكد رفيق النتشة أحد أعضاء اللجنة أن لجنة التحقيق التي شكلت برئاسة صالح رأفت وعلي مهنا أوصت بإعفاء الحسيني من مسئوليته في رئاسة ديوان الرئاسة الفلسطينية. مضيفا في تصريحات صحفية أن من ضمن التوصيات إعفاءه من مسئولياته برئاسة ديوان الرئاسة الفلسطينية حسب قوله. وحول تنحية اللجنة توفيق الطيراوي مدير المخابرات الفلسطينية أثناء تصوير شبانة لفضيحة الحسيني منذ عامين قال النتشة: «قد اتخذ الرئيس عباس الإجراء في وقته». موضحا أن تنحية الطيراوي عن رئاسة الجهاز قبل عامين كان علي خلفية ذلك الشريط الذي تم تصويره للحسيني، مشيراً إلي أن لجنة التحقيق أوصت بمتابعة استدعاء شبانة من قبل الأجهزة الفلسطينية المختصة وأنه يتذرع بأن تل أبيب تفرض عليه الإقامة الجبرية في القدس وتحظر عليه مغادرة المدينة. كما نفي النتشة في تصريحاته أن يكون شريط الحسيني قد تم تصويره علي خلفية محاولة ابتزاز الأخير لامرأة تقدمت بطلب وظيفة في مؤسسة ديوان الرئاسة، نافيا صحة تلك الحجة التي أوردها شبانة علي خلفية محاولة ابتزار امرأة تقدمت بطلب وظيفة وفقا لتصريحاته. في سياق متصل أصدر رئيس السلطة الفلسطينية قرارا بحظر ما سماه أي انتهاك للحريات الشخصية وخصوصية الإنسان في الأراضي الفلسطينية، موضحا أنه في ضوء تقرير لجنة تحقيق قضية الحسيني يتم التعميم من قبل وزير الداخلية علي الأجهزة الامنية كافة بحظر أي انتهاك للحريات الشخصية وخصوصية الإنسان وفقا لما جاء في القرار. وقالت تقارير إعلامية فلسطينية إن السيدتين اللتين ظهرتا في شريط الفيديو المصور للحسيني وبثته القناة الإسرائيلية قبل أسابيع يزيد عمراهما علي ال 50 عاما ولم تتورطا في أي أعمال غير أخلاقية أو جنسية وفق التحقيقات التي أجرتها اللجنة وتعملان في وظائف أعلي وأهم من وظائف ديوان الرئاسة الفلسطينية، ولم تكن أي واحدة منهما تقدمت بطلب وظيفة في ديوان الرئاسة الفلسطينية.