رفح: نفت مصادر أمنية مصرية أنباء صحفية عن تعرض الأمن المصري لصيادين فلسطينيين دخلوا بالخطأ الحدود البحرية المصرية قبالة رفح. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر أن الحدود البحرية بين مصر وقطاع وغزة هادئة، وأن قوات الأمن المتمركزة هناك لم تطارد أي قوارب فلسطينية. وقالت المصادر إن بعض قوارب الصيد الفلسطينية اعتادت اختراق الحدود البحرية، وإنه سبق تحذير الصيادين. وأضافت أن مصر تشدد من إجراءاتها الأمنية على حدودها البحرية مع غزة منذ فترة، بسبب ورود معلومات تفيد إمكان حدوث محاولات تهريب محتملة عبر البحر. وحسب المصادر، فإن من حق مصر حماية حدودها ومنع اختراقها، وإن الإجراءات التي تقوم بها الزوارق المصرية هي تحذير الصيادين الفلسطينيين، ولمنع اقترابهم. وكانت مصادر فلسطينية قالت إن الزوارق الحربية المصرية أطلقت النار على عدد من الصيادين، فأصابت واعتقلت أربعة منهم . وأضافت المصادر أن طائرات هليكوبتر مصرية شاركت في المطاردة. وطاردت الزوارق المصرية صيادين آخرين في المياه الإقليمية الفلسطينية. ويذكر أن الساحل الجنوبي للقطاع يعتبر أفضل مناطق الصيد في القطاع، على اعتبار أنه بعيد عن قوارب الصيد الإسرائيلية، التي تستغل القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي قبالة سواحل القطاع، وبخاصة سواحل الشمال والوسط. ويتوقع صياديو غزة أن تزداد وطأة الإجراءات المصرية ضدهم عقب شروع القاهرة في بناء مرفأ حربي جنوب ساحل رفح. واستهجنت مصادر فلسطينية الإجراءات المصرية، على اعتبار أن الصيادين كانوا يتحركون في المياه الإقليمية الفلسطينية. ويعيش الصيادون الفلسطينيون في غزة أوضاعا مأساوية، بسبب الإجراءات الإسرائيلية والحصار الخانق المفروض على القطاع.