القاهرة: افادت تقارير صحفية بأن الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت بعض المحافظات المصرية خاصة مدن سيناء تسببت فى توقف العمل بالجدار الفولاذى الي تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة ، فضلا عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع جراء سوء الأحوال الجوية . وذكرت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة أن السيول التي ضربت شبه جزيرة سيناء تسببت فى توقف العمل بالجدار الفولاذي على الحدود مع غزة والمرسى الأمني في رفح، كما تسببت فى توقف العمل في الرصيف والمرسى البحري الأمني على بعد 2 كيلو متر من العلامة الدولية رقم (1) على الشريط الحدودي، بعد تعذر وصول الشاحنات التى تنقل الصخور من وسط سيناء. وأضافت الصحيفة أن العاملين بالتهريب عبر الأنفاق الحدودية بين مصر والقطاع استغلوا انشغال أجهزة الأمن بالسيول، وكثفوا من عمليات التهريب دون دخول الأنفاق التي يخشى انهيارها، نتيجة استمرار هطول الأمطار التي لم تشهد لها البلاد مثيلاً منذ عقود. على الجانب الآخر، أعلنت مصادر في مدينة غزة جرح تسعة أشخاص ونفوق مئات من رؤوس الماشية وغمر عشرات المنازل في القطاع وتضرر أراضٍ زراعية، نتيجة السيول الجارفة التي اجتاحت منطقتي وادي غزة والمغراقة جنوبالمدينة. ونقلت صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية عن شهود ومصادر طبية محلية أن مياه السيول جرفت التسعة الذين اختلفت درجات إصاباتهم بعدما غمرت السيول مجرى وادي غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. وحملت الحكومة المُقالة التي تديرها حركة "حماس" سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسئولية السيول التي قالت إن فتح الدولة العبرية سداً مقاماً على وادي غزة أدى إلى تفاقمها وإغراق أجزاء من وسط القطاع على جانبي الوادي. واندفعت المياه بسرعة فائقة في مجرى الوادي، البالغ طوله في القطاع نحو سبعة كيلومترات، ما أدى إلى رفع منسوب المياه الى أكثر من مترين، وإغراق قريتي جحر الديك والمغراقة. وغمرت المياه نحو 70 منزلاً، معظمها منازل بدائية وبيوت من الشعر يقيم فيها البدو مع ماشيتهم، تنتشر في مجرى الوادي وعلى ضفتيه. ويبلغ طول الوادي نحو 80 كيلومتراً ويبدأ من وسط جبال الخليل جنوب الضفة الغربية، ثم يتجه جنوباً الى مدينة بئر السبع عاصمة صحراء النقب، قبل أن يغير اتجاهه إلى قطاع غزة غرباً ليصب في البحر المتوسط. وتوقف جريان المياه في الوادي الجاف منذ نحو 20 عاماً، بعدما أقامت إسرائيل سداً عليه على حدود القطاع، فضلاً عن مصدات أخرى تعمل على حقن مياه الأمطار في الخزان الجوفي في صحراء النقب ومنعها من الوصول إلى القطاع.