دمشق: غادر محمود الزهار رئيس وفد حركة "حماس" دمشق بعدما تسلم من قادة الحركة في العاصمة السورية الرد النهائي حول صفقة مبادلة عدد من الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط. وقد أنهى المكتب السياسي لحركة حماس اجتماعاته في دمشق التي خصصها للتباحث بشأن الصفقة، وتوجه وفد الحركة إلى القاهرة حيث أنه من المقرر أن يُسلّم الزهار رد الحركة على إلى الوسيطين المصري والألماني. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر بالحركة قولها إن مجموعة من أسماء القادة العسكريين الأسرى للحركة لدى اسرائيل قد تعيق اتمام صفقة التبادل اذا لم توافق اسرائيل على الإفراج عنهم . وكانت تقارير وردت من القاهرة تفيد بأن إسرائيل وحماس اقتربتا من التوصل إلى اتفاق يفرج بمقتضاه عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية مقابل الافراج عن شاليط. وقلل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يوم الثلاثاء من إمكانية إتمام صفقة التبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس مشيرا إلى إنه لم يتم بلورة أي اتفاق بعد وإنه لا يعلم إذا كان سيتم التوصل إلى هذا الاتفاق في نهاية المطاف أم لا. وأضاف أنه في حالة الاتفاق على التبادل فستجري حكومته نقاشا عامة موضحا "لن تكون هذه مسألة منتهية بل سنسمح للوزراء وللشعب عامة بمناقشة الامر." وتحدثت قبل ذلك الأنباء عن خلاف حول الافراج عن نحو 70 أسير فلسطينيا على اللائحة التي قدمتها حماس، قالت اسرائيل انهم غير مؤهلين للاستفادة من الاتفاق. وأعدتّ حماس لائحة بديلة كحل وسط نالت رضا الجانبين، حسب نفس المصادر، وتشمل قيادي حركة فتح البارز مروان البرغوثي الذي اصدرت اسرائيل في حقه خمسة احكام بالسجن مدى الحياة. ونفى نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم موافقة تل أبيب على الإفراج عن مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي. وذكرت مصادر مطلعة على الملف أن حماس ستقدم بموجب الاتفاق شاليط الى مصر مقابل افراج اسرائيل عن 350 الى 450 أسير فلسطينيا على ان تفرج عن آخرين وقد يبلغ عددهم 650 أسيرا عندما يصل شاليط من مصر الى اسرائيل.