رام الله : أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قاد ثورة الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه ، مناشداً حركة حماس التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية لإنهاء حالة الإنقسام. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن عباس قوله في خطابه ألقاه بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل مؤسسة منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات إن الفلسطينيين يستكملون مسيرة عرفات التى تستند على إرث كبير من النضال والكِفاح المسلح والعمل السياسي الشاق. وأضاف عباس أن الشعب الفلسطيني عاد ليطالب بوطنه لأنه صاحب وجود وحضارة وقَيم وتاريخ فى أرض فلسطين ، مشدداً على أن الشعب لم يهدأ أو يصمت حتى يحصل على حقه ويعيش كباقى شعوب الأرض . وأشار عباس إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق إلا بالوحدة والقيادة الجماعية والإيمان والحرية والصدق ومرونة التكتيكات والتي لا تغني عن وحدة الهدف ، موضحا أنه يمكن إبداء تساهل في الوسيلة ولكن بشرط الوصول إلى الهدف. وشدد عباس على أن المهم في المرحلة المقبلة هو الوصول إلى بناء دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية ، مؤكدا أن الثورة الفلسطينية هى الأهم والأشهر والأكبر في التاريخ وربما تكون الاخيرة لأنها تحفر بالتراب والصخور حتى تصل إلى هدفها وهو الدولة المستقلة. وأوضح أنه لن ييأس فى الحصول على حق الشعب الفلسطيني وأنه يردد من وراء الزعيم عرفات "أن الضوء دائماً يظهر في آخر النفق". وتابع أن الشعب الفلسطيني قوي بقوة الحق والعدالة والإيمان بالهدف والوحدة وبقوة الصمود وبقوة القضية والتي لم يستطع أحد أن يطمسها أو يلغيها. واتهم الرئيس الفلسطيني إسرائيل بتعطيل المفاوضات ووضع العراقيل والشروط بهدف إفساد عملية السلام. وأشاد بالأمة العربية التي قدمت التضحيات والغالي للشعب الفلسطيني ، موضحا أن الشعب العربي هو سبب في تحقيق كل نصر للقضية الفلسطينية. وردد عبارة الرئيس عرفات بأن القضية الفلسطينية هي قضية فلسطينية الوجه وعربية القلب وإنسانية الأبعاد. وناشد الدول الكبرى الضغط على إسرائيل وعدم الكيل بمكيالين مما يجعل تل ابيب تستمر في التهويد والاستيطان والاحتلال والقتل ، مشيرا الى ان هذه السياسة تدفعها الى الغرور والتعالي على القانون الدولي. وطالب المجتمع الدولي بأن لا يضع الشعب الفلسطيني في موضع الندم لأنهم قدموا كل ما طُلب منهم في حين رفض الطرف الآخر أن يقدم شيئا. وأردف عباس قائلاً إن السلطة منحت السلام فرصة تاريخية إلا أن إسرائيل مستمرة في نهب الأرض والحفريات أسفل المسجد الأقصى وتهويد القدس والاستيطان والحصار. واختتم عباس بمناشدة حماس التوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية والتي أعدتها القاهرة لأن هذا الانقسام يؤثر سلبا على القضية ، مشدداً على رفضه إدخال أية تعديلات على وثيقة المصالحة.