تل ابيب:أعلن مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيصادق على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية قبل دراسة تجميد الاستيطان بناء على طلب أميركي. وأكد المسؤول ما جاء فى صحيفة جيروزاليم بوست من أن نتنياهو سيبحث تجميد الاستيطان لبضعة أشهر بعد إعطاء الضوء الأخضر لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية. ونقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة عن مسؤول في مكتب نتنياهو قوله إن هذه المئات من الوحدات السكنية ستكون إضافة إلى 2500 وحدة سكنية جديدة تم البدء في بنائها. وأضاف المسؤول أن نتنياهو طرح خطته القاضية بالمصادقة على بناء مئات الوحدات السكنية خلال محادثات أجراها هو ومندوبون عنه مع مسؤولين في الإدارة الأميركية وعلى رأسهم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. ويتوقع أن يزور ميتشل إسرائيل والمنطقة بين 10 و12 سبتمبر/أيلول الحالي وأنه خلال هذه الزيارة سيتم الاتفاق نهائيا على التفاهمات المتعلقة بتجميد الاستيطان. وأضاف المسؤولون في مكتب نتنياهو أنه بعد المصادقة على أعمال البناء الأخرى سيكون نتنياهو مستعدا لدراسة إمكانية تجميد مؤقت لأعمال بناء إضافية في الضفة لمدة بضعة شهور. وأفادت الصحف الإسرائيلية بأن نتنياهو قال لمقربين منه خلال محادثات مغلقة إنه سيوافق على تجميد مؤقت لأعمال البناء في مستوطنات الضفة في حال توفرت ظروف مناسبة، وشدد في هذا السياق على استعداد دول عربية لتنفيذ خطوات تطبيع علاقات مع إسرائيل وذلك من أجل دفع مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما للسلام قدما وتحريك العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت هآرتس عن مصدر أميركي قوله إن الإدارة الأميركية تمكنت من الحصول على سلسلة مبادرات نوايا حسنة من دول عربية تجاه إسرائيل وبينها إعادة فتح مكاتب مصالح إسرائيلية في دول عربية وعقد لقاءات سياسية رفيعة المستوى بين زعماء عرب وإسرائيليين وإجراء اتصالات هاتفية مباشرة ورحلات جوية مباشرة بين إسرائيل ودول عربية والسماح للطائرات الإسرائيلية بالعبور في الأجواء العربية. وقال المصدر الأميركي إن كل دولة عربية وافقت على تقديم بادرة حسن نية مختلفة عن الدول الأخرى. من جهته قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن الخطة الإسرائيلية لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية مرفوضة تماما. ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون أنهم لن يستأنفوا المحادثات المتوقفة منذ أكثر من ثمانية أشهر إن لم تجمد إسرائيل تماما بناء المستوطنات، كما تطالب بذلك خطة سلام أميركية تلزم الفلسطينيين أيضا بوقف الهجمات على إسرائيل. من ناحية أخرى بدأ قياديون في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو بتنفيذ خطوات معارضة لتجميد الاستيطان وسيعقد في الأسبوع المقبل اجتماع طارئ في مقر الليكود للتعبير عن معارضة التجميد. ويتوقع أن يشارك في الاجتماع الاحتجاجي الوزراء موشيه كحلون ويولي إدلشتاين وغلعاد أردان وأعضاء الكنيست داني دانون وتسيبي حوطوفيلي وياريف ليفين وزعيم التيار اليميني المتطرف في الليكود موشيه فايغلين. ويسعى المبادرون لهذا الاجتماع إلى إقناع الوزير سلفان شالوم بالمشاركة فيه على ضوء تصريحات أطلقها أمس وعبر فيها عن معارضته لتجميد البناء في المستوطنات في الضفة.