القدس المحتلة: أكد بسام أبو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الأربعاء أن القيادى الفتحاوى محمد دحلان ارتكب جريمة في قطاع غزة عندما أقنع الأمريكيين والإسرائيليين بأن لديه قوة قادرة على السيطرة على القطاع خلال 24 ساعة ، مشيرا إلى أن النتيجة جاءت عكسية بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة. ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية عن أبو شريف قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله:"أتمنى أن تعود روح ياسر عرفات النضالية لشباب فتح الذين أنهكتهم المصالح والصراعات الفئوية". وشدد على أنه يجب محاكمة دحلان على ما أخذه من الأمريكيين من أموال ، متسائلا:" لماذا أرادوا مساعدته في غزة ". وحول ملف اغتيال عرفات ، أضاف أبو شريف "نبهت الرئيس الراحل ياسر عرفات قولا وكتابة قبل اغتياله وكان لدي معلومات أنهم يريدون اغتياله بالسم وفي رسالتي التي وزعها هو على كافة القيادات طلبت منه ألا يشرب ولا يأكل من أي جهة حتى مطبخه ولكن حدث أن اغتالوه". وتساءل خلال المؤتمر الصحفي قائلا: "الآن بعد تصريحات القدومي ما زال السؤال يدور في أذهان كل الناس ، هل اغتيل بالسم أم لا ؟ وإذا اغتيل فمن فعل ؟ ، وهل للفلسطينيين دور في ذلك أم لا ؟ ، المطلوب من مؤتمر فتح إتخاذ قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف موت الرئيس ياسر عرفات". وأضاف: "أنا مستعد أن أضع تحت تصرف اللجنة كل المعلومات المتوفرة لدي وأنا إنسان مسئول لا استطيع أن أفصح عن كلام قد يؤدي إلى مآسي". وفيما يتصل بإتهامات القدومي لدحلان وعباس بتسميم عرفات ، قال أبو شريف: "أنا لدي ملفات ، ليس لدي محاضر لأنني لم أحضر إجتماعات مع شارون تحدث عنها أبو اللطف ، ولكن عندي ملاحظات حول كل إجتماع مدونة ، فشارون لم يتوقف إطلاقا عن التفكير بإغتيال عرفات منذ غادر لبنان". وتابع بالقول: "أعتقد أن ما جاء في التقرير صحيح بمعنى أن شارون قرر اغتيال عرفات ، جوهر ذلك الإجتماع الذى كان عبارة عن إتفاق بين دحلان والإسرائيليين على موضوع غزة". واستطرد "المطلوب التعامل بجدية مع إغتيال عرفات لأن الذي يتهاون مع أمر كهذا سيسقط أو قد يسقط هو به لاحقا فتاريخ إسرائيل في موضوع الإغتيالات معروف من قرار جولدا مائير باغتيال كل فلسطيني ذوي قيمة مرورا بمحاولة إغتيال خالد مشعل وإلى الآن". وحول مؤتمر فتح السادس المنعقد هذه الأيام في مدينة بيت لحم ، قال أبو شريف: "نقول لقيادتنا التي تجتمع الآن في بيت لحم مالم تتخذي مثل هذه القرارات فلا بكِ ولا بمؤتمرك" ، مشيرا إلى أن الشعب ينتظر الاستقلال وليس معنيا فقط بحل مشكلة أبو مازن أو دحلان فهذه ليست مشكلة الشعب الفلسطيني. وأضاف "مشكلة الشعب الفلسطيني إنهاء الإحتلال ووقف تهويد القدس ، فنحن ممنوعون الآن من الإقتراب من البحر الميت لأن إسرائيل استملكته واعتبرته جزء منها ويمنع علينا الإقتراب من دير اللطرون لأنه أصبح من أراضي القدس". وعلى الصعيد الأمني ، قال أبو شريف: "نحن لا نريد 80 ألف رجل أمن وهم يمنع عليهم إطلاق النار على أي جندي إسرائيلي ومهيئون فقط لضرب الفلسطينين ، لتصرف الأموال على تعليم فلسطين وأبنائها". وتابع "الأمن الجديد بالبدلات والدروع الواقية نصفهم لا يعرفون أبو جهاد أو أبو أياد وبالكاد يعرف ضريح عرفات". ودعا أبو شريف إلى انتفاضة ثالثة يطلق عليها "إنتفاضة الاستقلال" ، قائلا: "وليعلم أوباما الذي يخضع للضغط الصهيوني أن الشعب الفلسطيني على استعداد مرة أخرى لدفع 100 ألف شهيد من أجل حرية أرضه وإستقلالها في دولة كاملة السيادة ، هذه هي القيادة الفلسطينية المطلوبة وليس قيادة الياقطات والأحذية الملمعة ، نموذج ياسر عرفات الذي لم يخلع لباس القتال يوما". واختتم أبو شريف قائلا : "نقول للعالم نحن على استعداد مرة أخرى لحمل السلاح دفاعا عن بيوتنا وأرضنا وعرضنا ، فالدفاع عن النفس حق مشروع وما يجري في القدس الآن هو انتهاك لحقوق الإنسان وهو انتهاك لملكية الفلسطيني وحقه في داره ، وهو حق مشروع للفلسطيني ولكل من يعتدى على حقوقه".