غزة: زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أجهزة الاستخبارات في إسرائيل ودولا غربية تلاحظ صعوبات في أداء شبكة تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة عبر الأراضي السودانية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن "هآرتس" الجمعة أن مسئولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية ينسبون الانخفاض في كمية الأسلحة التي يتم تهريبها إلى القطاع إلى "تزايد وعي المجتمع الدولي بهذه المشكلة" في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق الفلسطينيين الصواريخ باتجاه إسرائيل خلالها. وكانت طائرات حربية إسرائيلية أغارت على قافلة شاحنات في الأراضي السودانية ودمرتها في شهر مارس/ آذار الماضي بادعاء أنها كانت محملة بصواريخ لقطاع غزة وأن بعض الصواريخ كانت أطول مدى من التي أطلقها الفلسطينيون خلال الحرب وبإمكانها أن تصل حتى تل أبيب في وسط إسرائيل. وزعم تقرير "هآرتس" أن إيران تدير وتمول شبكة تهريب الأسلحة إلى غزة بشكل مشابه لنشاطها على مدار العقدين الماضيين لتهريب أسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية. وأضاف أنه يتم تحميل شحنات الأسلحة، بعضها صيني الصنع، في ميناء بندر عباس في جنوبإيران ومنه إلى اليمن عبر الخليج وبعد ذلك يصل إلى ميناء سوداني ومن ثم إلى الأراضي المصرية بواسطة مهربين يتقاضون أجرا لإيصال الأسلحة إلى منطقة قناة السويس حيث يتم نقل شحنات الأسلحة إلى سيناء بواسطة سفن أو طرق تمر تحت القناة، لإيصالها إلى مدينة رفح المصرية لإدخالها إلى رفح الفلسطينية.