غزة: أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس أنها خصصت مليون دولار لدعم بناء المنازل في قطاع غزة التي دمرت جراء العدوان الإسرائيلي وتقرر بناءها من الطين بسبب منع إسرائيل دخول مواد البناء للقطاع. ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية عن وزير الأشغال العامة د.يوسف المنسي، أمس الأحد، إن الحكومة الفلسطينية خصصت مليون دولار من أجل إنشاء ست بنايات من الطين على مستوى قطاع غزة، مؤكدا أن هذا المشروع يأتي ضمن سياسة "الإسكان المقاوم" التي تبنتها الوزارة. وأوضح وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان رفيق رضوان في كلمه ألقاها بالنيابة عن الوزير المنسي خلال ورشة عمل عقدت بالأمس حول "بيوت الطين وتحدي الإعمار" في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، أن ركام البيوت المدمرة من جراء الحرب يمكن الاستفادة منه في إعادة بناء البيوت الطينية. وبين رضوان أن من إيجابيات البناء بالطين توفره ورخصه وأنه صديق للبيئة بالإضافة لتمتع البيوت الطينية بالجو البارد صيفا الدافئ شتاء، ولكن من سلبياته أنه يستهلك كميات كبيرة من الأراضي كونه لا يمكن إنشاء عدد كبير من الطبقات في البيت الواحد. وأشار رضوان إلى أن الحكومة لن تبني لأي مواطن بيتا من الطين إلا بموافقته المباشرة، مؤكدا أن هذا البناء هو بناء مؤقت وليس دائما لحين فتح المعابر وتوفر مواد البناء. من جانبه، قدم مدير عام الهندسة والتنظيم والتخطيط بالوزارة محيي الدين الفرا مشروعا بعنوان "الإسكان الطارئ لمتضرري الحرب والبدائل الاقتصادية" أكد فيه على ضرورة اتباع مشروع الإسكان المقاوم من خلال الاعتماد على المواد المتاحة في القطاع وتوفير بدائل اقتصادية لإعادة إعمار القطاع وعدم الارتهان للدول المانحة. وأضاف الفرا أن منع قوات الاحتلال دخول مواد البناء أدى لتوقف كافة مشاريع البناء وما تلاها من ارتفاع معدلات البطالة والفقر إضافة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب على القطاع كل هذه الأمور جعلتنا نفكر في الأمور المتاحة والممكن استخدامها في عملية البناء.