القاهرة: قال عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في البرلمان الفلسطيني إن المسئولين المصريين الذين يرعون محادثات المصالحة بين فتح وحماس أبلغوا الحركتين نيتهم فتح معبر رفح البري بشكل متواصل عقب توقيع اتفاق المصالحة، في الوقت الذي واصلت فيه السلطات المصرية عملية فتح المعبر لليوم الثاني على التوالي، بشكل استثنائي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الأحمد وهو عضو وفد الحركة في الحوار الفلسطيني بالقاهرة، قوله : " أبلغنا الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، خلال لقاء وفدي الحركتين بأن مصر ستبدأ بخطوات عملية جدية على الارض عقب توقيع الاتفاق النهائي لإنهاء حالة الانقسام خلال الجلسة المقبلة من الحوار في يوليو/ تموز المقبل " . وذكر الاحمد نقلا عن سليمان قوله إن مصر ستتكفل بإصلاح معبر رفح على الجانبين، وكذلك عمل المعبر كالمعتاد، حيث أشار إلى أن مصر " أجرت الاتصالات اللازمة مع الجهات المختلفة بخصوص هذا الموضوع من ضمنها اسرائيل وامريكا " . واشار الى ان سليمان اكد للمتحاورين ان مقدمة الخطوات العملية الاخرى التي سيتم العمل بها عقب اتفاق الفصائل، هي البدء في اعمار غزة وانهاء الحصار بالتوازي مع مساعدة الشعب الفلسطيني . يشار الى ان السلطات المصرية واصلت امس عملية فتح معبر رفح الفاصل بينها وبين قطاع غزة بشكل استثنائي، لتمكين المرضى والطلاب واصحاب الاقامات في الخارج من مغادرة القطاع. وفي بيان لها اعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة التي تشرف على ترتيبات السفر انه تم يوم السبت مغادرة 567 شخصا من القطاع، في وقت عاد فيه الى غزة 540 مسافرا كانوا في مصر والخارج. وبحسب الداخلية في غزة فان السلطات المصرية اعادت الى غزة 113 شخصا كانوا يعتزمون السفر. وتدوم عملية فتح المعبر بحسب ما ابلغت مصر يومين متتاليين، لكن امس الاحد اعلن انه تم تمديد فتح المعبر يوما اضافيا ليتم اغلاق المعبر نهاية اليوم الاثنين. واغلق معبر رفح منذ سيطرة حماس على القطاع منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، ولا يسمح بفتحه الا لايام معدودة، وتطالب حركة حماس بفتح المعبر بشكل كلي ليساهم في رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على السكان منذ ذلك التاريخ.