محيط: دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حركتي "فتح" و"حماس" وكافة القوى السياسية والاجتماعية لصون المشروع الوطني وإعلاء المصالح الوطنية العليا فوق المصالح والحسابات الفئوية. ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" عن بيان للشعبية أن المدخل السليم لهذا الأمر هو الحوار الوطني الشامل والمسئول باعتباره الأساس الوطني الديمقراطي لحل الخلافات والتناقضات الفلسطينية على اعتبار أن الخلاف بين حركتي "حماس" و"فتح" طال جميع مكونات الشعب الفلسطيني بقواه كافة ومشروعه الوطني. وطالبت الجبهة حركتي "فتح" و"حماس" مغادرة الاختفاء وراء كلمات "احترام أو إلتزام" وبالمراجعة السياسية الشاملة واستخلاص الدروس من الحالة الراهنة التي آلت إليها الساحة الفلسطينية في ظل السياسات والمخططات المعلنة لحكومة الاحتلال والجاري تنفيذها من سلب للأرض وتهويد للمقدسات وحصار وحشي وتنكيل بالإنسان الفلسطيني وتنكر للحقوق الوطنية وللقانون الدولي والإنساني، وذلك وصولا لاشتقاق استراتيجية سياسية وبناء قيادة وطنية موحدة، تصون حقوق ومنجزات الشعب وتضحياته ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني عبر استعادة الوحدة الوطنية والخيار الديمقراطي وتعزيز خيار المقاومة، على حد تعبير البيان وانتقدت الجبهة هدر الوقت والمماطلة المستمرة، في الوقت الذي لا يحتمل فيه إعمار قطاع غزة ما لحق بالشعب ومشروعه الوطني أية دقيقة أخرى من الانتظار.