محيط: دعا عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة ، مؤكدا أن الاتفاق الفلسطيني مسألة أساسية أمام رفض إسرائيل المطلق لحل الدولتين. وقال موسى في كلمته التي القاها في بداية اجتماع لجان الحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة:" يسعدني ان أدعى إلى هذا الافتتاح لمباحثات فلسطينية فلسطينية تستهدف إعادة الوئام واقامة موقف فلسطيني موحد في مواجهة التحديات الضخمة والخطيرة التي تتصاعد حولنا" . وتابع موسى:" إن المصالحة الفلسطينية أمرا رئيسيا في مسار العمل العربي المشترك وفي مواجهة التحديات التي تطرحها إسرائيل وعنوانها هو رفضها المطلق للدخول في سلام عادل ومنصف يقوم على إساس دولتين ذات سيادة وأن تكون فلسطين دولة عاصمتها القدس وكل هذا يتطلب موقف فلسطيني موحد وألا تكون هناك فوارق يمكن لإسرائيل ان تنفذ منها إلى صفوفنا". واكد موسى على أن الجامعة العربية التي أيدت قضية فلسطين واعتبرتها قضيتها الاساسية ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني . قائلا:" هذه المصالحة تعتبر اساس للعمل العربي والسياسية العربية ومن حسن الطالع ان تنطلق هذه المصالحة ببدأ مسير المصالحة العربية في الرياض ". وتابع موسى :" إن حل القضية الفلسطينية أمر يسعدنا جميعا ويتعس اعداءنا وأرجو ان تنتهي الأيام القادمة وتنطلق المسيرتان الخيرتان مسيرة العلاقات العربية والتضامن الفلسطيني " . وأكد انه بهاتين الخطوتين الرئيسيتين سوف نستطيع ان نقف موقف واحد في مواجهة الحكومة الإسرائيلية مهما كانت وسيؤدي هذا إلي موقف مختلف من الادارة الامريكية تجاه الشرق الاوسط". وتابع موسى:" لا اعتقد ان الحكومة الإسرائيلية القادمة ستكون اسوأ من الحكومة السابقة التي وصلت في سوءها إلى درجة غير مسبوقة فهي التي اعتدت على غزة ولبنان وهي التي توسعت في بناء المستوطنات". وتابع:" ان الفرق بين حكومة اولمرت ووبين حكومة نتنياهو هو ان نتنياهو أوضح وصرح في رفضة لحل الدولتين ولاتفاق السلام ، فيما استخدمت حكومة أولمرت الخبث وكل الوسائل الملتوية لهزيمة فلسطين ودحض القضية الفلسطينية". وأشا الأمين العام الى :" أن الوضع امامنا مازال غاية في الدقة . والمصالحة العربية والفلسطينية سيشكلان سلاح قوي لنا في الفترة القادمة" . ومن جانبه ، قال أحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري في كلمته :" أشعر بسعادة لوجودي بينكم واصارحكم القول انه مرت علي وربما على الكثيرين لحظات تسرب إلينا اليأس فقد مرت قضيتكم وقضيتنا التي حاربنا لها جميعا ومانزال بعدد من الانقسامات العميقة والاقتتال". وتابع ابو الغيط:" كان بكل الامانة القلب يحزن عندما نستشعر في تعاملتنا الدولية تراجع من حجم التأييد للقضية الفلسطينية تراجعا كاد ان يذهب بالقضية الي النسيان والتغييب ..وشعرت باليأس عندما كنت اتحدث الي مسئولين وقفوا معنا يقولون لنا ان أهل فلسطين يخسرون ". وأضاف:" كنا نتحدث في فلسطين ونتحدث عن أفق للحل السياسي للقضية وكانت التعليقات تأتي من الجميع انصحوا الفلسطينيين باستعادة وحدتهم والبعض يبالغ يقول الا تستطيعوا ان تجبروا الفلسطينيين على الوحدة ... وقرار الوحدة أمر فلسطيني بحت".