القاهرة: فرقت قوات الامن المصرية مظاهرة نظمها نشطاء حقوقيون امام مقر السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بالافراج عن المدونة السورية طل الملوحي (19 عاما) المحتجزة لدى السلطات السورية منذ نهاية ديسمبر/كانون الاول 2009. ورفع المتظاهرون لافتات: "افرجوا عن طل الملوحي"، و"لا للاختفاء القسري"، "من القاهرة الف تحيه لطل والحرية"، و"قانون الطوارئ: اعتقال اختفاء قسري.. لا للطوارئ"، وتجمعت قوات الامن بكثافة كبيرة بقوة بلغت اكثر من 200 ضابط شرطة وعسكري امن مركزي، بسبب قيام المتظاهرين بطلب مقابلة السفير السوري". واصدر النشطاء بيانا اكدوا فيه "ان هناك تجاوزا من قبل اجهزة الامن السورية والمصرية في خطف المدونين والنشطاء السياسيين، وطالب المتظاهرون في بيانهم بالافراج عن سجناء الرأي امثال: نور يوسف وهيثم المالح، وغيرهم من النشطاء الذين تم اعتقالهم، وطالبوا بالكشف عن مكان طل الملوحي، مؤكدين انها جريمة ضد حرية الرأي تضاف الى السجل السوري في مصادرة حرية التعبير". وكانت والدة المدونة السورية طل الملوحي ناشدت الرئيس السوري بشار الاسد باطلاق سراح ابنتها، قائلة عنها "انها لا تفقه شيئا في السياسة"، موضحة انها طرقت كل الابواب دون جدوى للحصول على معلومات عن ابنتها او معرفة سبب اعتقالها. وقالت والدة طل في رسالتها الى الرئيس الاسد والتي نشرها المرصد السوري لحقوق الانسان "لا استطيع ان اصف لكم اثر هذه الكارثة على عائلتنا باكملها، وحجم المعاناة التي لحقت بنا جميعا انها في مقتبل العمر ولا تفقه في السياسة شيئا". وكانت اجهزة الامن السورية قد اعتقلت المدونة طل الملوحي في 27 ديسمبر/كانون الاول 2009، ثم اعقب اعتقالها قيام اجهزة الامن بتفتيش منزلها والاستيلاء على جهاز الحاسب الآلي الخاص بها، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت وسائل الاتصال بها، فضلا عن عدم اجراء اي تحقيق رسمي معها، اذ لم تتمكن اسرتها من زيارتها او معرفة مكان احتجازها. وقد اثار اعتقال المدونة طل عاصفة من التنديدات في المدونات العربية، حيث شن العديد منها هجوما على ما اعتبرته اعتقالا لمدونة لم ترتكب جرما، فيما تتداول الشبكات الاجتماعية حاليا خبرا لم يتم تأكيده بعد عن وفاة المدونة الملوحي في السجن بسبب التعذيب.