محيط: أوضحت مصادر فلسطينية مطلعة أن القيادة الفلسطينية برام الله تعيش حالة من الارتباك بشأن كيفية التعامل مع قطاع غزة وحركة حماس التي تسيطر عليه بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية. ونقلت صحيفة " القدس العربي" عن المصادر قولها إن القيادة الفلسطينية منقسمة ما بين من يطالب بالبقاء في الركب العربي الذي تقوده مصر والسعودية بشأن المصالحة مع حركة حماس وبين من يطالب بفتح قناة اتصال مع قيادة حماس بشكل مباشر على اساس انتصارها في المعركة الاخيرة على إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يطالبون بالإقرار بانتصار المقاومة في قطاع غزة وضرورة توظيف ذلك في التحركات الفلسطينية السياسية بعد ثبات فشل تجربة المفاوضات التي انطلقت عقب مؤتمر انابوليس الذي رعاه الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش. ولمحت المصادر إلى ان مفوض عام حركة فتح أحمد قريع يدفع باتجاه فتح قناة اتصال مباشرة مع حماس واستثمار انتصارها على اسرائيل في قطاع غزة على طاولة المفاوضات الفلسطينية سواء مع إسرائيل أو المجتمع الدولي، وذلك في حين ان اطرافا اخرى في القيادة الفلسطينية تصر على رفض الجمع ما بين المفاوضات السياسية والمقاومة، وضرورة اختيار حماس ما بين العمل السياسي أو المقاومة المسلحة. وأوضحت المصادر أن أطرافًا في القيادة الفلسطينية طالبت عباس بحل حكومة تصريف الأعمال برئاسة الدكتور سلام فياض كخطوة اولى باتجاه الدفع نحو حوار وطني يقود لتشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة انتصار المقاومة في قطاع غزة. وأكدت المصادر بأن فياض ابلغ عباس امس الأول بأن حكومة تسيير الأعمال تحت تصرفه إذا ما رأى في اقالتها ضرورة لاستئناف الحوار الوطني مع حماس. ومن جهته أكد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس في مؤتمر صحافي ان فياض وحكومته وضعوا مستقبل الحكومة وبقاءها تحت تصرف عباس. واوضح عبد ربه أن فياض أبلغ عباس بذلك دون تحفظ، لتسهيل الحوار الوطني، وأن الحكومة لن تكون عقبة أمام تشكيل حكومة وفاق وطني.