محيط: رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن تكون عودة السلطة برئاسته إلى قطاع غزة على حساب هزيمة محتملة لحركة "حماس" في مواجهة إسرائيل. وقال عباس: "لا يمكن أن نعمل من أجل أن تدمر حماس لنحل محلها، وأضاف: "لن نقبل أن يوحد الوطن بقوة السلاح، سيتم ذلك فقط من خلال الحوار" على حد قوله. وتنحصر سلطة عباس في الضفة الغربية بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007 إثر مواجهات مسلحة مع القوات التابعة للسلطة الفلسطينية، بعد فوزها التاريخي في الانتخابات بأغلبية في المجلس التشريعي وهو ما أتاح لها تشكيل الحكومة. وترتب على ذلك عدم رضا من جانب السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي بالوضع الجديد "الديمقراطي" وهو ما فضح الشعارات الدولية التي تتغنى بالحرية والديمقراطية. وزعم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين في رام الله بالضفة الغربية أن حركة حماس تصرفت " بشكل غير مسئول لا يغتفر" (بحسب تعبيره) ، عبر قرارها عدم تمديد التهدئة واستئنافها إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال ساركوزي -بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس-: إن "حماس تتحمل مسئولية كبيرة عن معاناة الفلسطينيين في غزة" على حد قوله. وكان اتفاق تهدئة رعته مصر بين حركة حماس وإسرائيل استمر لمدة ستة أشهر، كان من المقرر أن يتم بمقتضاه كسر الحصار وفتح المعابر ، إلا أن إسرائيل لم تلتزم به ونفذت العديد من الخروقات كعادتها ، أثناء وقبل نهاية اتفاق التهدئة.