محيط: يتوالى منذ صباح اليوم الخميس وصول عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى ميناء العريش المصري ، تمهيدًا لنقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع. وقال مراسل قناة "الجزيرة" إن تسع شاحنات مصرية محملة بالأدوية ومواد الإغاثة دخلت الى غزة عبر معبر رفح ، فيما أعلنت ليبيا عن سفينة مساعدات محملة بعشرين طن من المساعدات الغذائية والطبية ستغادر أراضيها باتجاه العريش ومنها إلى غزة ، والسفينة تحمل شعار "اضعف الايمان" وهي مقدمة من مؤسسة واعتصموا الخيرية" . وكانت السلطات المصرية، فتحت أمس، معبر رفح بعد 24 ساعة من إغلاقه خشية تعرض المواد الإغاثية المارة منه للقصف، فيما تجددت حركة إدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة فور فتح المعبر. الى ذلك ، ما زالت مستمرة عمليات نقل المصابين من الغارات الإسرائيلية على غزة إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج، حيث استقبل معبر رفح عددًا منهم ليتلقوا العلاج في مستشفى مبارك بالعريش. وأفادت وكالة أنباء "الشرق الاوسط" المصرية بأنه قد تم تجهيز 10 أطنان من الأدوية والمواد الغذائية مقدمة من مصر وليبيا ليتم نقلها إلى إحدى الشاحنات الفلسطينية تمهيدا لدخولها إلى غزة. واستمر مطار العريش الجوي في استقبال المساعدات الآتية من الدول العربية حيث وصلت طائرة ليبية تقل كميات من المواد الطبية والمساعدات الإنسانية وجار وصول عدد آخر من الطائرات الليبية والسعودية. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن المهندس أحمد عرابي رئيس فرع الهلال الأحمر بالعريش قوله إن هناك مساعدات أخرى مقدمة من إيران وقد وصل بالفعل إلى مطار القاهرة أكثر من 50 طنا من المواد الغذائية المقدمة من الشعب الإيراني تسلمها مندوب من الهلال الأحمر المصري وجار التنسيق لإدخالها. وذكر عادل زعرب الناطق باسم إدارة المعابر والحدود أنه تم إدخال عشر سيارات إسعاف وأربعة أطنان أدوية مقدمة من ليبيا. وأكد الأردن أن المستشفيات الحكومية ستبدأ باستقبال جرحى ومصابين من أبناء غزة خلال اليومين المقبلين للمساعدة على معالجتهم، في حين دخلت القطاع قافلة مساعدات أردنية، أمس. وذكرت مصادر مطلعة أن الاستعدادات تجري بين الطرفين الأردني والفلسطيني لنقل الجرحى من ذوي الإصابات الحرجة. وأكد وزير الصحة الأردني صلاح المواجدة لنظيره الفلسطيني فتحي أبو مغلي، استعداد المستشفيات الحكومية الأردنية لاستقبال الجرحى والمصابين من القطاع. وقال الوزير الفلسطيني إنه “سيتم في غضون( 24 ) ساعة وضع قوائم بالإصابات وتشخيصها الأولي والتنسيق مع الجهات المعنية لإيصالهم إلى الأردن". واتفق الجانبان على تسمية ضباط ارتباط للتنسيق المستمر حول الاحتياجات الفعلية من الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية ليصار إلى تلبيتها. وفي دمشق بدأت منظمة الهلال الأحمر بجمع تبرعات لغزة وذلك من خلال استقبال التبرعات العينية والغذائية والمستلزمات الطبية. ودعت المنظمة الى المبادرة بالتبرع في مقراتها في جميع أرجاء سوريا أو عبر الاتصالات الهاتفية، في حين أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ ان ثلاث طائرات قطرية ستصل الى مطار “تل أبيب" محملة أدوية وأغذية لإيصالها الى غزة برا". وفي كوالالمبور قالت منظمة إنسانية ماليزية انها سترسل فريقاً من الأطباء الجراحين إلى مصر لتقديم العون الى الفلسطينيين في غزة. وتعتزم الصين تقديم مليون دولار أمريكي في شكل مساعدات إنسانية طارئة للسلطة لشراء المواد التي يحتاجونها بشكل ملح. وأعلنت بريطانيا، أمس، تخصيص عشرة ملايين دولار (سبعة ملايين يورو) لتقديم مساعدات إنسانية للقطاع واصفة الوضع في هذه الاراضي ب "كارثة من فعل البشر". وفي مدريد أعلنت الحكومة الإسبانية الثلاثاء إرسال مساعدات طبية بقيمة مليون ونصف مليون دولار الى غزة. وفي أثينا أعلنت السلطات اليونانية نيتها إرسال طائرتين عسكريتين محملتين 28 طنا من المواد الطبية، بحسب وزارة الخارجية اليونانية. وقالت في بيان ان المساعدات تشمل كميات من الدم والأمصال والأدوية والمواد المطهرة.