محيط : كشف تقرير سري عن تحركات يقوم بها رئيس السلطة محمود عباس وبالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي والسلطات المصرية، لسد الفراغ السياسي بغزة الذي يتوقعه عباس عقب العملية الحربية والتي تهدف لإنهاء حُكم حماس. وقال التقرير الذى حصل عليه المركز الفلسطيني للإعلام:" إن عباس اتصل من مصر قبل سفره للسعودية بمسئولي السلطة برام الله وطلب منهم تشكيل غرفة طوارئ استعداداً لما أسماه إنهيار سلطة حماس بغزة"، مشيراً إلى أن "غرفة الطوارئ" لسلطة رام الله تضم وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية بحكومة فياض لملاحقة التطورات ومواجهة احتمال انهيار سلطة حركة حماس بقطاع غزة، وما يستدعيه ذلك من استعداد لملء الفراغ الذي سينشأ عند انهيار سلطة الحركة، وذلك بدعم من قبل الكيان الصهيوني الذي أعلنت وزيرة خارجيته أنها ستواصل دعم سلطة عباس والعمل على إعادتها إلى غزة. وذكر التقرير أن عباس سيعود للقاهرة بعد زيارته للعاصمة الأردنية عمّان من أجل تنسيق موقف السلطة مع موقف النظام المصري "لمواجهة إمكانية تغيير الوضع في غزة على خلفية بدء العملية العسكرية والتي ينتظر أن تتصاعد إذا أظهرت نتائج الضربة حالة صدمة في القطاع، حيث أن شن الغارات المكثفة على مواقع الأمن التابعة للسلطة في غزة قد أحدث التأثيرات المطلوبة لتطوير العملية العسكرية بالانتقال إلى العملية البرية". ومن جهة أخرى؛ أكدت مصادر أن نمر حماد مستشار رئيس السلطة محمود عباس اتصل بعد شن العدوان الوحشي على قطاع غزة بساعات، بالجنرال الاحتياط عاموس جلعاد، الذي أسندت إليه منصب منسق العمليات الحكومية في المناطق والمستشار السياسي لوزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، ليبلغه بأن "السلطة في الوقت الذي تعطي إسرائيل حق ضرب حماس وتصفيتها؛ فإنها تطالب أن تتركز الضربات على مقار وقيادات "حماس".