محيط : قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الشعب الفلسطيني في غزة ظل على مدار فترة طويلة يتعرض لحصار طويل في عملية تجويع وإبادة شاملة، وكان هذا مقدمة للمجازر التي جرت اليوم السبت ، مشيراً إلى أن مايحدث جريمة نكراء لم تعرفها البشرية في تاريخها القريب، وهي محاولة للقضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني. وأضاف البشير:" نحن ندين هذا العدوان الغاشم ونتصل بالقادة العرب ونريد منهم أن يرتفعوا إلى مستوى الحدث، لأن العدوان يطال كافة الدول العربية"، معربًا عن أمله في ألا تكون أية قمة محتملة هي مجرد قمة للإدانة والشجب، بل تكون هناك مواقف جادة وعملية تجاه الكيان الصهيوني وكشف حقيقة العملية السلمية وإعطاء "إسرائيل" شرعية الوجود، ونحذر من إقامة "دولة إسرائيل الكبرى". وأشار إلى أن الشارع العربي يغلي بالغضب بسبب الجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، وأنا أطالب بتوقف أية محاولات للتطبيع أو التفاوض مع إسرائيل الآن، ولابد من وقف محاولات فصل الموقف العربي عن الموقف الفلسطيني لأن هذا يصب في صالح العدو الصهيوني". وتابع:" علينا أن نتحرك بما يرضي الله وضمائرنا وشعوبنا وعلينا ألا ننتظر تحرك المجتمع الدولي وعلينا أن نتحرك بأنفسنا وندرك أن القوى الغربية تقف في خانة العدو ومن ثم لابد من عدم التعويل عليها.. لابد على الأقل من تحديد موقف سياسي واضح بإدانة العدوان، فلن نستطيع أن نجهز جيشًَا الآن لنحارب به أمريكا وبالتالي علينا أن نوقف التطبيع وتدرك الدول العربية أنها ليست بعيدة عن هذا العدوان". وقال الرئيس السوداني: "لم توقع أية دولة عربية على السماح بإبادة الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن كل الدول مطالبة باتخاذ مواقف جادة للوصول إلى السلام الحقيقي وليس السلام الجزئي, هناك عدوان واحد يستهدف كل الأمة وفي كل المناطق وعلى كافة الأصعدة، ولابد من بلورة موقف سياسي عربي قوي، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وكل القوى الآن واقعة تحت الهيمنة الصهيونية لجعل إسرائيل هي القوة الوحيدة المسيطرة في المنطقة". وتابع البشير: "لا نجد حقيقة لما يسمى الأمن القومي العربي، بل إن كل دولة عربية تبحث عن مصالحها الخاصة، وكان يمكننا أن نستغل مصالح أمريكا لدينا كدول عربية لنحصل من أمريكا على الحياد، لكن أمن إسرائيل لدى واشنطن لايزال مقدمًا على كل اعتبار".