محيط: أعلنت أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقالها رجب عوني توفيق الشريف القيادي البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) ، وقالت إنه مطلوب لديها منذ اربع سنوات ، الأمر الذي استنكرته الكتائب واعتبرته "جريمة وطعنة في خاصرة المقاومة". من جهتها استنكرت كتائب القسام عملية الاعتقال واعتبرتها "جريمة". وحملت الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عباس، المسئولية الكاملة عن حياة القائد القسامي رجب الشريف، الذي اعتقلته تلك الأجهزة، بعد اختفائه منذ ستة أعوام. وقالت "كتائب القسام" في بيان لها: " في جريمة خيانية جديدة تعد من أفظع الجرائم التي ارتكبتها هذه العصابات العميلة ضمن حملتها المسعورة ضد حركة حماس ومجاهديها الأبطال، أقدمت عصابات عباس على اعتقال المطارد القسامي القائد/ رجب عوني توفيق الشريف، من منزل عائلته في شارع الشوتيرة غرب نابلس، بعد أن طوقت عشرات الجيبات التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية المنزل، وقامت باقتحامه وعاثت فيه فساداً وقامت باقتياد مجاهدنا وضربه أمام أهله". وأشارت إلى أن القائد رجب الشريف هو من المجاهدين القساميين الأوائل ومطارد منذ عام 1996م، واعتقل لدى أجهزة أمن أوسلو عام 1998م، وهو صاحب مشوار جهادي مشرف، لافتة إلى أن سلطة أوسلو أعلنت عن استشهاده في اجتياح الاحتلال لنابلس عام 2002م، ومنذ ذلك الحين بقي مجاهداً مطارداً متوارياً عن الأنظار حتى ظن الاحتلال بأنه قد استشهد فعلاً. وأضافت : "أن زيارته لأهله يوم أمس كانت أول ظهور له منذ ست سنوات حيث لم يكن أهله يعرفون خلالها أنه حي، فأبت هذه العصابات العميلة إلا أن تقدم هدية مجانية للاحتلال مفادها أن القائد القسامي ما زال على قيد الحياة وبإمكانكم استلامه من أقرب مقر أمني". واعتبرت الفصائل أن "هذه الجريمة الجديدة التي ترتكبها عصابات عباس الأمنية طعنة في خاصرة المقاومة، وتعاون مفضوح مع الاحتلال، في هذا الزمن الذي أصبحت فيه الخيانة وجهة نظر، وأكدت أن شعبنا الفلسطيني لن يرحم هذه العصابات العميلة التي تلاحق مجاهديه جهاراً نهاراً، بينما لا نرى منهم أحداً حينما تقتحم قوات الاحتلال مدننا ومخيماتنا".